أكد السيد محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة أن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية «مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى توسيع الدعم المادي والتقني المقدم للدول الأعضاء من أجل تسريع التقدم في اتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة»، في مجال الصحة. وقال السيد بيد الله في كلمة افتتاح الدورة الواحدة والخمسين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، التي انعقدت من 3 إلى 6 أكتوبر الجاري في القاهرة، بمشاركة وزراء الصحة في 21 بلدا من شرق المتوسط، أنه ينبغي إعطاء الأولوية في هذا الشأن للدول الأكثر حاجة، ولاحظ أن إقليم شرق المتوسط «لم يهتد بعد إلى الطريق المناسب والسريع لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة»، وأنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيق هذه الأهداف بدون تقديم دعم ملحوظ وعملي للدول الأعضاء». وأضاف وزير الصحة، الذي ترأس الدورة الخمسين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، أنه إذا كانت هذه السنة التي تشرف على الانتهاء «مليئة بالإنجازات المهمة في مجال الصحة على جميع المستويات، فإنه علينا ألا ننسى التدهور الصحي الكبير في العديد من مناطق العالم، خاصة في الأراضي العربية المحتلة، حيث تزداد المعاناة يوما بعد يوم وتتواصل المحن والتدهور الصحي»، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك فإن «المكتسبات الصحية التي تم تحقيقها على مدى عشرات السنين في هذه الدول تؤول الآن إلى الانهيار». وقال إنه «من واجبنا جميعا أن نقدم العون لإخواننا وأخواتنا في مناطق الصراع هذه، من أجل التخفيف من معاناتهم اليومية». وبحثت هذه الدورة، التي شارك فيها كذلك خبراء ومسؤولون من منظمة الصحة العالمية، عددا من المواضيع تهم الأوضاع الصحية بإقليم شرق المتوسط. وتدارست الدورة أيضا تقارير مرحلية حول مرض فقدان المناعة السيدا واستئصال شلل الأطفال ومشكلة مقاومة الميكروبات للأدوية والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات وإغناء الغذاء لمكافحة الاضطرابات الغذائية والأمراض المستجدة والمنبعثة ومبادرة التحرر من التبغ.