تعرض عبد الرحمان الأشعري، مراسل جريدة التجديد باليوسفية، يوم الجمعة 26 مارس الماضي، إلى اعتداء شنيع من طرف مستشار جماعي بالمجلس البلدي بالمدينة. وقد أثار هذا الاعتداء استياء عميقا لدى ساكنة المدينة، خاصة في الأوساط الصحفية، حيث تضامن مراسلو كل من جريدة الصباح والاتحاد الاشتراكي والمنعطف والعصر وبيان اليوم مع المعتدى عليه. وأكد رئيس المجلس البلدي لليوسفية، وهو المجلس الذي ينتمي إليه المعتدي، في اتصال هاتفي معه، أن مراسل التجديد يتمتع بسمعة جيدة، مسجلا مساندته وتضامنه معه. كما أشار رئيس المجلس إلى أن المعتدي سبق له أن عرقل أشغال المجلس، ووجه إليه إنذار في الموضوع. وحسب مصادر من مدينة اليوسفية، فإن المستشار المذكور، معروف بعدوانيته وكلامه النابي، ولا ينتمي لأي لون سياسي. وحول ملابسات الحادث الشنيع، الذي تعرض له مراسل التجديد، أوضح الأشعري أن المعتدي قام بصفعه في الشارع العام أثناء تأديته مهامه الصحفية، وبحضور مستشار جماعي آخر، مضيفا: لم يقف الاعتداء عند هذا الحد، بل حاول المعتدي مواصلة اعتدائه علي... إلى أن تدخل جمع من الناس لثنيه عن ذلك... وما كدت أتنفس الصعداء حتى عاود المستشار المعتدي اللحاق بي هذه المرة بواسطة دراجته النارية، التي رمى بها في الشارع، في محاولة منه للانقضاض علي أمام مقر قيادة الدرك الملكي بالمدينة. ويضيف مراسل التجديد أن المستشار المذكور سبق له أن حاول الاعتداء عليه في بهو بلدية اليوسفية، أمام خليفة الباشا وموظف بالمكتب السياسي له. وحول سبب هذا الاعتداء، أشار عبد الرحمان الأشعري إلى أن ذلك يرجع إلى نشر مقال له بجريدة التجديد، تحت عنوان قضية مقاولة السفياني في طريقها إلى الحل وشركة إما مطال تقاضي الجماعة. يشار إلى أن مراسل التجديد سجل دعوى قضائية ضد المستشار المعتدي في يوم الاعتداء نفسه، منتظرا إنصافه، ورد الاعتبار إليه. عمر العمري