تجنب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، الإجابة المباشرة عن أسئلة تسريبات امتحانات الباكلوريا 2015 (مادة الرياضيات) أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، بدعوى أن التحقيق لا يزال جاريا، وأن أي حديث عن الموضوع سيكون عبارة عن تسريب لمعطيات حول التحقيق، قبل ان يكلف مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه، محمد الساسي ليلقي عرضا مطولا عن الامتحانات. واستغربت النائبة البرلمانية، أمينة ماء العينين، من تعامل الوزير مع النواب، قائلة من غير المقبول أن يمثل وزير التربية الوطنية أمام النواب بناء على طلب خمس فرق نيابية لمساءلته عن تسريبات امتحانات الباكلوريا، وعن الحيثيات والتفاصيل والإجراءات، وبدل أن يتحلى الوزير بالجرأة والوضوح والمسؤولية ويدخل مع النواب في نقاش صريح ومسؤول، يمرر الكلمة مباشرة لمسؤول الامتحانات في وزارته ليلقي على النواب عرضا مطولا عن الامتحانات وظروف التهيئة لها وحساب معدلاتها والدلائل الصادرة لتنظيمها ثم يعرج في الأخير على مسألة التسريبات بطريقة تقنية جافة. وأشار الساسي في كلمته إلى ان موقعا الكترونيا غير معروف بتسريب الامتحان، موضحا أن الوزارة تابعت كل المواقع والصفحات المعروفة والتي أعلنت عزمها تسريب الامتحانات، مضيفا أن التسريب الذي وقع في وقت مبكر أربك الوزارة، ما أدى إلى عدم إمكانية تغييره في تلك الأثناء. وكان كل من فريق العدالة والتنمية، والفريق الاستقلال، وفريق الأصالة والمعاصرة، تقدموا بأسئلة تصب كلها في موضوع تسريبات امتحانات الباكلوريا 2015 (مادة الرياضيات)، والقيمة العلمية التي تمثلها هذه الشهادة حاليا.