أفادت وكالة الأنباء الإسلامية أن عباس الربيعي الناطق باسم مكتب الصدر فى العاصمة العراقية بغداد كشف النقاب عن وجود صفقة بين قوات الاحتلال الأمريكي وإيران يجري تنفيذها لترتيب الأوضاع السياسية فى العراق على طريقة صفقة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التى تم طردها من الأراضي العراقية تنفيذا لاتفاق مقايضة بين طهران وواشنطن، واتهم من وصفهم بمدبري الصفقة الأمريكيةالإيرانيةالجديدة بأنهم يسعون إلى إبراز الظهور السياسي لرجل الدين الشيعي علي السيستاني، وبشن حرب إعلامية على مقتدى الصدر . وقال إن السيستاني ليست له علاقة في موضوع الانتخابات وما يجرى هو مسرحية سياسية، فالأمركيون يريدون واجهة مقبولة للتفاوض، والسيستاني مقبول من إيران والسعودية والكويت، ولذلك يمكن للمفاوضات مع السيستاني أن تحقق ما يريده الأمريكيون فى نهاية المطاف . وأشار الربيعي في مقابلة مع صحيفة الحياة يوم أمس إلى أن اتصالات مكثفة جرت بين رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية الدكتور إبراهيم الجعفرى والأمين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق أبو عقيل الهاشم، موضحا أن الجعفري والهاشمي زارا مقتدى الصدر فى منزله لتنسيق المواقف والجهود لإنشاء كتلة إسلامية معارضة للطريقة التي تسير بها البلاد . ولفت النظر إلى أن دوائر إيرانية تمارس ضغوطا على مرجعيات فى إيران والعراق لتضغط بدورها على مقتدى الصدر، مشيرا إلى أن اللاعبين الرئيسيين فى العراق هم فى الواقع لاعبون من الخارج، وتحديد مصير العراقيين يتم بواسطة صفقات يبرمها هؤلاء، مؤكدا أن الأمريكيين أصبحوا يضيقون ذرعا بالصدر الشاب . وأكد أن أعضاء من مجلس الحكم صارحوا السيد مقتدى الصدر بمعارضتهم السلوك الأمريكى حيال مجمل القضايا المهمة فى البلاد . ويقول المراقبون إن البروز السياسي اللامع للسيستاني دفع الكثير من القوى السياسية الشيعية والمرجعيات إلى التحرك ومقاطعة هذا الظهور الذي اعتبره بعضهم مقصودا بالتنسيق مع الأمريكيين . من جانب آخر، ذكرت مصادر صحفية أن فريقا من الخبراء العراقيين سيكون بانتظار وفد خبراء الأممالمتحدة الذي يفترض أن يتوجه إلى العراق الأسبوع المقبل، لتحديد إمكان تنظيم انتخابات عامة. وقالت مصادر موثوقة إن الفريق العراقي شكل بدفع من المرجع السيد علي السيستاني، الذي أبدى استعداده لأن يبذل كل ما في وسعه ويساهم بما يتطلبه الأمر من أجل إنجاح مبدإ الاعتماد على الخيار الشعبي لرسم مصير المرحلة السياسية المقبلة في العراق. و قالت صحيفة السفير اللبنانية إنها حصلت على تفاصيل أفكار جديدة أعدت بدفع من المرجعية لتنظيم انتخابات في العراق بالاعتماد على وثائق الجنسية، عوضا عن البطاقة التموينية. وبموازاة هذه المستجدات، قال عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي، المعين من قبل قوات الاحتلال الأمريكية، موفق الربيعي: إنه مع بقاء قوات التحالف في العراق إلى ما بعد تسلم العراقيين السلطة رسميا، لحماية العراق ممن وصفهم بأعداء في الجوار. وعندما سأله المحاور في برنامج هارد توك الذي تقدمه القناة الأولى في هيئة الإذاعة البريطانية من هؤلاء الأعداء، أجاب وفقا لما نقلته صحيفة الرأي العام : الكويت التي التهمها صدام حسين في 1990 وتركيا والسعودية التي يخترق حدودها معنا إرهابيون يشاركون في العمليات التفجيرية، كما أن هناك إرهابيين من الجزائر واليمن ومصر كذلك.، وأعلنت هيئة علماءالمسلمين السنة بالعراق تأييدها لإجراء انتخابات فى العراق لاختيار أعضاء المجلس الوطني العراقي شريطة توفر الظروف والشروط الموضوعية لضمان نجاحها ونزاهتها وتمثيلها العادل لكل فئات الشعب ومكوناته، إلا أنها شككت فى توفر الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات في الوقت الحاضر، لأسباب وصفتها بالهيمنة الكاملة على العراق من قبل سلطات الاحتلال التى لديها الإمكانات والأساليب التي تمكنها من تسيير الانتخابات لمصالحها الخاصة . وقالت الهيئة فى بيان لها إن هناك أطرافا وفئات سياسية مستفيدة من التعامل مع سلطات الاحتلال وإن هذه الأطراف والفئات جمعت كثيرا من الأوراق التى يمكن أن تستخدمها في الانتخابات المقترحه للفوز بنتائجها فى حالة إجرائها، موكدة أنها لاتعول كثيرا على الانتخابات ولا على غيرها من المشاريع المطروحة لنقل السلطة، مادام الاحتلال موجودا ومادام الشعب مسلوب الإرادة