تنظر محكمة الاستئناف بوجدة اليوم في الملف الذي يتابع فيه الأستاذ محمد عبادي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان بسبب حوار أدلى به لجريدة الحياة المغربية، تحدث فيه عن الخلافة على منهاج النبوة، وسبق للمحكمة الابتدائية أن قضت بحبس الأستاذ عبادي ومدير جريدة الحياة المغربية مصطفى قشنني بسنتين نافذتين، وبسنة ونصف نافذة في حق الصحافيين الميلود بوتركي وعبد العزيز جلولي المتابعين بتهمة المس بالاحترام الواجب للملك، والتحريض على أعمال تمس سلامة الدولة. ومن جانب آخر تنظر المحكمة الابتدائية بالرباط اليوم في قضية شرطية المرور التي تتابع فيها سائقة سيارة، وكانت المحكمة قد قررت، يوم الجمعة الماضي، تأجيل النظر في القضية التي تتابع فيها سائقة السيارة بتهم: العنف في حق موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه وعدم تقديم وثائق السيارة والسير في اتجاه ممنوع وعدم الامتثال. وجاء قرار التأجيل استجابة لملتمس تقدم به دفاع الضحية أمام هيأة المحكمة من أجل الاطلاع والتعقيب على الخبرة الطبية التي تفيد أن السائقة تعاني من مرض عصبي والتي ما تزال رهن الاعتقال منذ 11 دجنبر الماضي تاريخ وقوع الحادثة . يشار إلى أن شرطية مرور تابعة لولاية أمن الرباط وسلا تعرضت لحادثة سير متعمدة بعد أن صدمتها سيدة بسيارتها بالرباط . وتذكر بعض المصادر أن الضحية منعت السائقة من المرور في اتجاه ممنوع والذي دفع بهذه الأخيرة للدخول معها في مشاداة كلامية، قبل أن تفاجئها بصدمها بسيارتها وتسببت في إصابة الشرطية بثلاث كسور على مستوى الرجل اليمنى، مما أدى إلى خضوعها لعملية جراحية مستعجلة بمستشفى ابن سينا منحها الطبيب على إثرها شهادة عجز مؤقت لمدة تسعين يوما. ومن جهة أخرى، قررت غرفة الجنايات الدرجة الأولى بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم الجمعة الماضي إرجاء النظر في أربع قضايا يتابع فيها ستة متهمين في إطار قانون مكافحة الإرهاب إلى 16 و23 يناير الجاري. وجاء قرار تأجيل النظر في هذه القضايا استجابة لملتمس تقدم به الدفاع من أجل الإعداد والاطلاع على الملفات واستدعاء الشهود. وهكذا قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الأولى والثانية إلى يوم الجمعة المقبل، ويتابع فيهما أربعة أظناء من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات بدون ترخيص مسبق. من جهة أخرى، أرجأت المحكمة النظر في القضية الثالثة والرابعة إلى يوم 23 يناير المقبل ويتابع فيهما متهمان اثنان من أجل الإشادة بأفعال تكون أعمال إرهابية والتفوه بها في أماكن عمومية والمس بالمقدسات والتحريض بواسطة خطب للقيام بأعمال إرهابية كل حسب المنسوب إليه.