سيفتتح عمدة برشلونة خوان كلوس ماثيو والأسقف لويس مارتينيس سيتاش غدا الثلاثاء ببرشلونة الإسبانية أشغال القمة الثانية للحوار الإسلامي المسيحي، التي تنظمها جمعية سانت إخيدو. وسيتدارس المشاركون في الملتقى الديني، الذي تعرف مشاركة مغربية (عبد الكبير العلوي المدغري وأحمد الريسوني ومصطفى بن حمزة)، مواضيع ترسخ الحوار بين الديانتين ومنها: لقاء المسيحيين والمسلمين: ضرورة راهنة، من أجل قراءة الحاضر: الله نقطة البدء، الصلاة قوة المؤمن، التحدث إلى الإنسان المعاصر، التجديد الدائم للعقيدة. وأفادت الورقة المؤطرة للقمة الثانية، التي تستمر ثلاثة أيام إلى السابع من الشهر الجاري، أن السؤال المطروح على الأديان والإسلام والمسيحية بخاصة هو: هل باستطاعتنا استبعاد الاستغلال الخاطئ للأديان بالانطلاق من الإيمان بالله لتقديم الجواب الشافي للانسان المعاصر لكي يعيش في انسجام وتناغم بين طمأنينة الإيمان ومتطلبات الحياة المعاصرة. وذكرت الورقة أن التحدي الموجه للإسلام والمسيحية هو الخروج من الموقف الدفاعي والهامشي الذي تحاول قوى الشر أن تحصر الأديان فيه إلى الإسهام الإيجابي والفعال من أجل مستقبل أفضل. وألحت الورقة على ضرورة الاجتهاد من أجل إيجاد صيغ وطرق جديدة نقدم من خلالها أصول الإيمان وأسس اليقين بشكل مفهوم ومقبول في العصر الحديث، وإيجاد نظرة متجددة للإنسان باعتباره أشرف المخلوقات. وأضافت الورقة أن على المشاركين: بوصفهم مؤمنين أن يوجهوا رسالة رجاء للانسان، وبقدر ما نتقاسم هذه النظرة للانسان نافذة وقابلة للتطبيق. وكانت القمة الأولى قد انعقدت بروما الإيطالية يومي الثالث والرابع من أكتوبر 2001 واصطبغت أشغالها بأحداث الحادي عشر شتنبر الأمريكي، إذ أكدت على مقاومة الرعب وتقوية الأمن العالمي وبحث السبل الجديدة للحوار والتعايش بين العالم الغربي والعالم العربي الإسلامي. وأكدت القمة على ضرورة قيام رجال الدين المسيحيين والعلماء المسلمين بتحقيق السلم والأمن بين أكبر ديانتين في حوض البحر المتوسط، وشروط تحقيق الحوار المسيحي الإسلامي. ع. ل