ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بأكادير مراسيم تنصيب هيأة الإنصاف والمصالحة. وفي بداية هذه المراسيم تقدم للسلام على جلالة الملك السيد عمر عزيمان رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي قدم لجلالته أعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة. وتتكون هذه الهيئة التي يترأسها السيد إدريس بنزكري من ثمانية أعضاء من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان هم السادة محمد مصطفى الريسوني و عبد العزيز بنزاكور و أحمد شوقي بنيوب ومحمد البردوزي والسيدة لطيفة اجبابدي ومبارك بودرقة ومحجوب الهيبة و مصطفى اليزناسني : كما تضم هيئة الإنصاف والمصالحة ثمانية أعضاء من خارج المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان هم السادة عبد اللطيف المنوني وماء العينين ماء العينين و إبراهيم بوطالب ومحمد النشناش وعبد العزيز بناني وصلاح الوديع وادريس اليازمي وعبد الحي المودن . واستقبل صاحب الجلالة أعضاء هيئة التحكيم المستقلة للتعويض ووشحهم جلالته بأوسمة ملكية. وهكذا وشح جلالة الملك بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط السادة أحمد السراج الاندلسي رئيس هيئة التحكيم المستقلة للتعويض ومحمد ليديدي الكاتب العام لوزارة العدل ومحيي الدين أمزازي العامل الملحق بوزارة الداخلية ومحمد سعيد بناني رئيس غرفة بالمجلس الأعلى مدير المعهد العالي للقضاء وادريس بلمحجوب رئيس غرفة بالمجلس الأعلى ومحمد مصطفى الريسوني عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعبد العزيز بنزاكور المحامي بالدار البيضاء ومحمد الصديقي المحامي بالرباط وعبد الله الفردوس المحامي بالرباط. كما وشح صاحب الجلالة بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس السيدة نزهة بنجلون والسيد محمد حيدر الكاتبين بهيئة التحكيم المستقلة للتعويض. وبهذه المناسبة أخذت لصاحب الجلالة صورة تذكارية لأعضاء هيئة التحكيم المستقلة للتعويض الموسمين من طرف جلالته . إثر ذلك ألقى جلالة الملك خطابا ملكيا ساميا أمام أعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان جدد فيه جلالته حرص المغرب على الطي النهائي للملف الشائك المتعلق بحقوق الإنسان وذلك من خلال تعزيز التسوية العادلة غير القضائية وتضميد جراح الماضي وجبر الضرر. وقال صاحب الجلالة " سنظل حريصين على الطي النهائي لهذا الملف، بتعزيز التسوية العادلة غير القضائية، وتضميد جراح الماضي، وجبر الضرر، بمقاربة شمولية، جريئة ومتبصرة، تعتمد الإنصاف ورد الاعتبار، وإعادة الإدماج، واستخلاص العبر والحقائق لمصالحة المغاربة مع ذاتهم وتاريخهم، وتحرير طاقاتهم، للإسهام في بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، الذي يعد خير ضمان لعدم تكرار ما حدث". وأعرب جلالة الملك عن اقتناعه بأن لجنة الإنصاف والمصالحة ستتمكن من إعادة الاعتبار لكرامة الضحايا ومواساة عائلاتهم وتحقيق المصالحة بجعل المغاربة قاطبة في انسجام تام مع تطلعات وطنهم ورفع ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية. بطاقة تقنية حول الهيئة تهدف (هيئة الإنصاف والمصالحة) التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الأربعاء مراسيم تنصيبها بالقصر الملكي بأكادير إلى الطي النهائي لصفحة الخروقات السابقة لحقوق الإنسان في إطار التعقل والحكمة ورباطة الجأش والحفاظ على الذاكرة وعلى أساس مبادىء العدل والإنصاف وذلك من أجل تحقيق المصالحة. وحددت لها كهدف استراتيجي دعم الانتقال الديموقراطي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس باعتباره خيارا لا رجعة فيه. وفي ما يتعلق بإطار عمل الهيئة فستتولى التسوية غير القضائية الجارية لملف الخروقات الماضية لحقوق الإنسان. وستتولى اللجنة وفي أجل تسعة أشهر، قابل للتمديد لمدة ثلاثة أشهر أخرى عند الاقتضاء، التقييم الشامل لمسلسل تسوية ملف الخروقات السابقة لحقوق الإنسان منذ انطلاقته وتقصي حالات الاختفاءات القسرية والاعتقالات التعسفية ومواصلة عمل الهيئة المستقلة للتحكيم المكلفة بتعويض الأضرار التي لحقت بضحايا الخروقات الماضية لحقوق الإنسان. كما أن من مهامها إعداد مقترحات وتوصيات بشأن إعادة الإدماج الاجتماعي وإعادة الاعتبار والتأهيل النفساني والطبي للضحايا وكذا إتمام تسوية المشاكل الإدارية والقانونية والمهنية التي لم يتم البت فيها ودراسة الطلبات المتعلقة بحالات نزع الملكية. وتتكلف هذه الهيئة بإعداد تقرير رسمي يتضمن نتائج الأبحاث المنجزة وتحليل الخروقات السابقة لحقوق الإنسان وعرض عن الظروف التي تم فيها ذلك مدعما بالتوصيات والاقتراحات التي من شأنها تحصين المغرب مستقبلا من تكرار ما وقع. ويتعين على جميع السلطات العمومية والمؤسسات العمومية تقديم المساعدة اللازمة للهيئة وتمكينها من جميع المعلومات والمعطيات التي من شأنها أن تعينها على الاضطلاع بمهامها على نحو أمثل. أعضاء الهيأة : * أحمد شوقي بنيوب, محام ونائب رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان * عبد العزيز بنزاكور, رئيس سابق لجمعية هيئات المحامين بالمغرب * محمد مصطفى الريسوني, رئيس سابق لجميعة هيئات المحامين بالمغرب * مبارك بودرقة, ناشط حقوقي في جميعات المغاربة المتواجدين بفرنسا * محجوب الهيبة, أستاذ جامعي, مهتم بقضايا حقوق الإنسان * محمد البردوزي, أستاذ جامعي في العلوم السياسية * لطيفة جبابدي, رئيسة اتحاد العمل النسائي * مصطفى اليزناسني, عضو مؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وصحافي ب"الشخصيات من خارج المجلس .. * عبد اللطيف المنوني, قاض بالمجلس الدستوري وأستاذ القانون الدستوري * ابراهيم بوطالب, أستاذ جامعي ومؤرخ * ماء العينين ماء العينين, الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمدينة العيون * صلاح الوديع, كاتب وناشط حقوقي * عبد العزيز بناني, الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان, عضو قيادي بالشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان * إدريس اليازمي, نائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان * عبد الحي المودن, أستاذ جامعي في العلوم السياسية * محمد نشناش , طبيب, عضو اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر و.م.ع.