تم يوم الثلاثاء 2 يونيو 2015 افتتاح المعرض الخاص بذاكرة أكادير والجنوب المغربي مابين سنة 1912و1960 بفضاء كاسموبولي، والذي يضم 120 وثيقة تؤرخ لنصف قرن من ذاكرة المدينة تم الكشف عنها لأول مرة من قبل مركز الأرشيف الدبلوماسي بجامعة نانط الفرنسية. و حسب مصادر المنظمين تناولت الوثائق والصور موضوعات جسدت من خلالها كل مناحي الحياة بهذه المدينة ما قبل الزلزال، وهمت بالأساس أنشطة ولادة مجموعة من الأقطاب الحيوية، كبناء ميناء اكادير الحديث والحي الصناعي، والقصبة. و حسب نفس المصادر، تميز المعرض، الذي نظمه مركز البحث في التاريخ الدولي بجامعة نانط الفرنسية، ومختبر البحث حول المجتمع الصحراوي بجامعة ابن زهر وحضره وزير التعليم العالي والبحث وتكوين الأطر لحسن الداودي ورئيس جامعة نانط الفرنسية، بعرض شريطين لأول مرة يضمان البناء الحديث للمدينة من طرف الفرنسين، كما تناول بعض الحرف و المهن التي كانت تزاول آنذاك وخصوصا المرتبطة بتصدير البواخر. وقال رئيس جامعة ابن زهر، عمر حلي، في اتصال ليومية "التجديد" التي أوردت الخبر إن هذا المعرض يهدف بلأساس إلى التحسيس والتعريف بتاريخ المدينة وتوثيق ذاكرة لم تكن معروفة بما يكفي ولم يكن الاطلاع عليها مباحا من قبل، إلا من خلال هذا المعرض، كما يهدف أيضا إلى وضع الباحثين أمام مادة دسمة يتم الاشتغال عليها خلال بحوثهم. و أضاف أن هذه التجربة انطلقت منذ أربع سنوات، اشرف عليها العديد من الأساتذة، عملوا تصنيف أكثر ما يزيد عن 40 ألف وثيقة عبارة عن صور ووثائق. يشار، حسب نفس المصادر، إلى أن المعرض سيتوج بطبع كتاب يضم جميع الوثائق المعروضة، وسيتم طبعه بداية سنة 2016وسيوضع رهن اشارة الباحثين.