انتقدت مليكة العاصمي عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب ظاهرة الفضاءات التجارية الكبرى التي تشهدها العديد من المدن المغربية. وقالت في تعقيب لها على جواب وزير الصناعة والتجارة والمواصلات في الموضوع، الأربعاء الماضي، إن الفضاءات التجارية الكبرىتساعد على استهلاك المنتوج الأجنبي على حساب المنتوج الوطني، لأن هذه الفضاءات تستورد أغلب منتجاتها من الخارج، معتبرة إياها وسيلة لإقحام المغرب في نظام المجتمع الاستهلاكي. ونبهت العاصمي إلى أن هذه الفضاءات تطرح تحديا على الفقراء، وتضاعف اتجاهاتهم نحو الانحراف والجريمة، التي يلجؤون إليها لتوفير الحاجيات الضرورية للتجاوب مع مجتمع الاستهلاك وثقافة الاستهلاك. ورأت المتحدثة نفسها أن الفضاءات التجارية الكبرى تشجع إقبال المغاربة على استهلاك الخمور، مشيرة إلى خطورتها على مستقبل الاقتصاد التقليدي، ومن تم الدفع بقطاعات واسعة من الشعب المغربي للبطالة والفقر والعجز والفشل. ودعت العاصمي الحكومة إلى تنظيم القطاعات التجارية غير المنظمة(الباعة المتجولون، المعروضات التقليدية في الأسواق الأسبوعية والموسمية...)، لتجنيب الفئات العاملة بها مغبة البطالة والفقر. وتعتزم الحكومة، في إطار قانون المالية ,2004 الشروع في إنجاز برنامج لتنظيم وإعادة التثبيت الباعة المتجولين، و يهم ما يقرب من 26 ألف 600 تاجر، موزعين على 117 مركزا تجاريا، علاوة على إحداث القطب التكنولوجي ببوزنيقة. وكان الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والشؤون العامة وتأهيل الاقتصاد عبد الرزاق المصدق قد أكد في تصريح سابق لالتجديد أن مشروع إحداث مناطق حرفية للباعة المتجولين لا يروم محاربة هذه الشريحة ولا محاربة القطاع غير المهيكل، وقال الوزير إننا نحاول من خلال العديد من التدابير أن نمكن هؤلاء الباعة من بعض المحلات، حتى نتجاوز المنافسة غير الشريفة بين من يتوفرون على محلات ومن لا يتوفرون عليها. محمد أفزاز