أعلن وزير العدل السيد محمد بوزبع ونظيره الاسباني السيد خوان فرناندو لوبيز أغيلار اليوم الأربعاء بمدريد عن تعيين قاضيي ربط لتيسير تبادل المعلومات القضائية بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال . وأشار الوزيران خلال ندوة صحفية مشتركة إلىأن القاضيين المعينين الممثلين للجانبين الإسباني والمغربي هما على التوالي : القاضي المكلف بالقضايا الجنائية أنخيل خوصي ليورنتي فرنانديز دولا ريغيرا، والقاضية بالمجلس الأعلى السيدة نزيهة الحراق. وأكد السيدان بوزوبع وأغيلار على أهمية مهمة القاضيين لتعزيز التعاون القضائي بين البلدين خصوصا في ما يتعلق بتبادل المعلومات في حينها بين المصالح المعنية بالبلدين ومختلف الهيآت القضائية . وأبرز الوزير الاسباني تطور التعاون القضائي بين البلدين مشيرا إلىأن قاضي الربط يشكل "آلية أساسية" لتكثيف مزيد من التعاون . وأوضح السيد أغيلار أن قاضي الربط سيضطلع بدور هام في مجال مكافحة الارهاب خصوصا من خلال لجن الإنابة القضائية وتبادل المعطيات حول الأشخاص من ذوي السوابق بهذا البلد أو ذاك . ومن جهته أكد السيد بوزوبع أن تعيين المغرب لسيدة في منصب قاضية ربط يعكس الدور الأساسي الذي تضطلع به النساء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة مذكرا في هذا الإطار بتبني المدونة الجديدة للأسرة الذي جاء بتشجيع من جلالة الملك محمد السادس . وعلى صعيد آخر، كانت قضية الهجرة السرية حاضرة ، خلال هذه الندوة الصحفية التي طرح فيها الصحافيون عددا من الاسئلة ذات الصلة بتعاون البلدين في مجال مكافحة هذه الظاهرة والإجراءات المتخذة من قبل المغرب لتضييق الخناق على "مافيا " تهريب البشر . وأكد السيد بوزبع في هذا السياق أن المغرب متضرر من ظاهرة الهجرة السرية مثله في ذلك مثل إسبانيا وعدد من البلدان الأخرى مثيرا الانتباه إلىأن تدفقات الهجرة السرية تمس 60 مليون شخص سنويا عبر العالم . وأوضح الوزير أن المغرب يمثل، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وقربه من أوروبا، ممرا مفضلا بالنسبة للمهاجرين السريين مشيرا إلى أن المملكة تعبيء أكثر من 4000 عنصرا أمنيا لمراقبة الحدود . وبهذا الخصوص أشاد بالتعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة "مافيا تهريب البشر" مؤكدا أن تعزيز هذا التعاون سيمكن من تخفيض 25 في المائة من محاولات الهجرة السرية في اتجاه أوروبا. ولاحظ السيد بوزبع أن المغرب يذكر في المنتديات الدولية كنموذج يحتذى في ما يتعلق بالالتزام بمكافحة ظاهرة الهجرة السرية. و.م.ع.