أصدرت الوزارة المكلفة بأوضاع المرأة ورعاية الأسرة والطفولة وإدماج المعاقين دليلا للإشارات الموحدة بالمغرب استجابة لطموحات وانتظارات الأشخاص الصم من أجل التواصل فيما بينهم، والاستفادة من كل الخدمات المرتبطة بالتعليم والتكوين والثقافة والاتصال والتشريع وغيرها. هذا من جهة، واستجابة للحاجة إلى تواصل المجتمع مع هؤلاء الأشخاص من جهة أخرى. الأمر الذي يقتضي التوجه إليهم بلغة واحدة موحدة. ويعتبر المشرفون على صياغة هذا الدليل أن هاته الإشارات لا تفرض على الأشخاص الصم على الصعيد الوطني، وإنما هو محاولة لرصد الإشارات المستعملة من طرف الصم عبر تراب المملكة وتجميعها وتدوينها لإعادة تعميمها. ولتحقيق هذه الغاية، تم تكوين لجنة تشمل إضافة إلى متخصصين في ميدان تربية وتعليم الصم، ممثلين عن الجمعيات التي تعنى بالصم، ومجموعة من الأشخاص الصم أنفسهم، القادمين من مختلف أنحاء المملكة. ودليل الإشارات الموحدة بالمغرب يحاول أن يقيم الإشارات الأكثر تداولا في الحياة اليومية، والتي قد يكون الأصم ومن يتعامل معه من غير الصم في حاجة إليها للتواصل. ويعتبر دليل الإشارة هذا تتويجا لعمل النظام الحكومي المكلف بالمعاقين في مجال الإعاقة السمعية، وثمرة بحث متواصل منذ صدور الطبعة الأولى سنة 1998 وتعد الوزارة المكلفة بإغناء هذا الدليل بوسائل تواصلية، حيث سيتم إصداره في شكل شريط فيديو وقرص مضغوط، الأمر الذي سيتيح إمكانيات أكبر لتعميمه، وفرصا أكثر للاستفادة من مضامينه، بالنسبة للصم أنفسهم ولفائدة المهتمين والمعنيين أيضا بهذا المجال.