أكد رجل الأعمال فوزي الشعبي ومدير "ليلة الجامورل "التجديد" على وجوب توفير أجواء عائلية رصينة في احتفال ومسابقات تظاهرة ليلة الجامور. وأضاف أن هذا الهدف "نتوخاه وحققناه في الدورة السابقة". ففي السنة الماضية يقول فوزي الشعبي رجونا، كما نرجو دائما، من الحضور التزام الزي المغربي المعروف بأناقته وأصالته".وأنه "رغم أن هدفنا ليس هو التقليد الأعمى لأجواء المهرجانات السينمائية الغربية، نجد أنفسنا ملزمين باحترام حرية ومسؤولية الفنانين والفنانات المغاربة". وألمح السيد فوزي الشعبي أن هذه الحرية يجب أن تكون "مقيدة بالقيم الحضارية العربية والإسلامية". وحول إقصاء البرامج الدينية والتلفزيونية والصحافة المكتوبة من مسابقات "ليلة الجامور"، قال بأن مرد ذلك يعود إلى الرغبة في احترام البرامج الدينية وتقديرها لأن "هذا النوع من البرامج ليست فيه منافسة كافية، نظرا لقلة التنوع فيه". فإما يقول الشعبي أن نرشح برنامجا دينيا واحدا، فلا ينال الجامور، وهذا ما لا نريد، وإما أن نمنح البرنامج جامورا مجاملة لأنه برنامج ديني فقط، وهذا ما لا نريده أيضا". وتعهد فوزي الشعبي أنه إذا "حصل في السنة المقبلة تنوع في مثل هذه البرامج، فإن أصحاب التظاهرة سيكونون فخورين ومسرورين بتشجيع ومكافأة الجيد منها. وبخصوص السؤال الذي أثرناه معه حول احتمال حصول أزمة في أوساط الإعلاميين والفنانين وحتى السياسين بسبب تزامن الحفل مع ليلة القدر، أجاب فوزي الشعبي بأن ليلة الجامور لا تقام في ليلة القدر، بل في الليلة الموالية لها وقصد بذلك ليلة الثامن والعشرين من رمضان. من جهة أخرى تطرق مدير التظاهرة فوزي الشعبي إلى موضوع فوز أعمال ضعيفة وسخيفة وتمس مواضيعها بتقاليد المغاربة وعقيدتهم، وقال إن ذلك "مرده إلى ميول اللجنة المصوتة ورغبتها في تشجيع الفنانين على بدل مجهود أكبر. وعزى الشعبي الارتباك التنظيمي الذي عرفته الدورة الثانية العام الماضي إلى كون التجربة مازالت في بدايتها، وعبر عن ذلك بقوله: "هناك تظاهرات تنقل مباشرة ويقع فيها الارتباك، فما بالك بحفل ينقل مباشرة لأول مرة "وأكد محاورنا أن الإدارة اتخذت هذه السنة جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة لتفادي أي ارتباك. وأنهى الشعبي في حديثه ل" التجديد" حول آفاق التظاهرة بالقول " إنه كلما تحرر قطاع الإعلام، كلما كثرت المنافسة وبذلك تصبح للجامور أهميته ووزنه ". والمهم لدى الشعبي أن "يبقى الجامور في خدمة المنتوج السمعي البصري وألا يحيد عن خدمة الموروث الثقافي، وأن يتخذه مرجعية لا غنى له عنها، مع تشجيع التجديد الأصيل والإبداع الحقيقي. يشار إلى جوائز"ليلة الجامور" هي من بنات أفكار رجل الأعمال فوزي الشعبي، بدأت كتظاهرة صغيرة منذ سنتين، وهي الآن في دورتها الثالثة. مع السنة الفارطة تحولت إلى حدث تلفزيوني"رمضاني" ينقل لأول مرة مباشرة من " أسواق السلام" بالرباط. وتدخل التظاهرة في إطار الاحتفال وتكريم المبدعين من أهل الإعلام والفن في برامج القناتين الوطنيتين، وذلك للإسهام في الرفع من مستوى أداء التلفزة المغربية ع. الهرتازي