أجمع المشاركون في الايام الدراسية التي تنظمها جمعية أخيام بإملشيل حول ظاهرة التعرية وانجراف التربة على ضرورة التدخل الاستعجالي لحماية الأراضي الفلاحية التي تعد مصدر الدخل الأول للساكنة للحيلولة " دون انقراض الحياة بهذه المناطق التي تضررت بشكل كبير من جراء الفيضانات الاخيرة بسبب تأثير التغيرات المناخية". وشدد المتدخلون خلال الورشات التي نضمت أمس وصلاح اليوم في إطار احتفال جمعية أخيام، بالذكرى ال 15 لتأسيسها، بمشاركة ممثلين عن كل من وزارة الفلاحة والمياه والغابات ووكالات الأحواض المائية، ( شددوا) على أنه ورغم كون المنطقة التي ترتفع على سطح البحر بحوالي 2400 متر و تضم خمس جماعات قروية، كانت غنية بتنوع بيولوجي فريد على المستوى الوطني، أضحت، من جراء استنزاف مختلف أنواع الغطاء النباتي والثروة الغابوية وغياب برامج مدرة للدخل لفائدة الساكنة المحلية مهددة بالهجرة وانتشار الفقر، مما يستدعي تدخل مختلف المصالح المعنية بالتنمية المحلية بالعالم القروي " لانصاف ساكنة عشرات الدواوير الفقيرة المنتشرة وسط جبال إملشيل. واعتبرت مداخلات الفعاليات المدنية وممثلي السكان في المجالس الجماعية، تدخل الدولة لايزال خجولا في المنطقة، مشددين على أن المنطقة لم تعود تتحمل الانتضار خاصة أن الفيضانات الأخيرة كشفت عن خطورة الوضع وعن هشاشة واقع التربة والاراضي الفلاحية التي تضررت بشكل كبير، وهو ما جعل الساكنة لاول مرة تتجاهل العودة لمساحات كبيرة لاستصلاحها بعد كل حملة فيضانات وهو ما اعتبرته الفعاليات المحلية انذار مباشر من الفلاحين لخطورة الوضع. يشار أن جمعية أخيام، التي تؤطر عدد من التعاونيات المحلية بالمنطقة، شرعت في تنفيذ مشروع يرمي إلى الحد من أخطار الفيضانات عبر غرس نباتات شوكية محلية في عشرات المواقع التي تسبب بشكل مباشر في انجراف التربة، من شأنها وفق الخبراء الحاضرين المساهمة من حل جزء من المشكل وخلق مشاريع مدرة للدخل باعتبار أن هذه النباتات تعتبر من النباتات الطبية، كما أكدت دراسة لمختبر كلية العلوم بمكناس أنجزت في 2014 بالمنطقة قدمت خلال اللقاء.