أكد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن جودة المدرسة المغربية نقصت بكثير حسب ما تؤكده المعطيات المتعلقة بالجودة والتي تراجعت فيها المدرسة المغربية بصفة ملحوظة ما يقتضي التفكير في نموذج جديد للمدرسة. وبيّن بلمختار الذي شارك في ندوة نظمتها مؤسسة أبي بكر القادري بسلا أن المغرب ومنذ سنة 2003 وإلى حدود 2011 ضيع 37 نقطة فيما يتعلق بالجودة وذلك بمعدل 4 أو 5 نقط كل سنة. وحسب المعطيات التي قدمها الوزير ضمن اللقاء الذي انعقد بمقر المؤسسة أول أمس السبت؛ فإن المغرب ومن حيث معايير الجودة التي تعتمد التمكن من عدد من المهارات منها اللغة والرياضيات؛ كانت درجته 323، بينما معدلات الدول النامية تصل 400 درجة، والمعدل العالمي هو 500. وأضاف الوزير أن الدول التي استطاعات الرفع من مستواها فإن أحسن ما يمكنها فعله هو التقدم أربع نقاط كل سنة؛ ما يعني أننا نحتاج إلى 25 عاما حتى نصل معدل الدول النامية الذي هو 400 وإلى 50 عاما كي نصل المعدل العالمي 500. بلمختار الذي تحدث ضمن الندوة بلغة خليط بين الدارجة المغربية والفرنسية دق ناقوس الخطر فيما يتعلق بالتعليم بالمغرب؛ مشيرا إلى أن 76% من التلاميذة المغاربة يجتازون اربع سنوات من الدراسة وهم لا يعرفون القراءة. متسائلا ان المشكل اليوم جذري وهو كيف ندعي أن عندنا تعليم بينما اولادنا لا يعرفون القراءة؟ مشيرا إلى أن الأمر متعلق بمستويات متداخلة منها البرامج والتكوين والأساتذة والحكامة وبالأخلاق أيضا. واعتبر الوزير أن هناك اليوم تفكيرا للبحث نموذج جديد للمدرسة المغربية؛ مضيفا في هذا الصدد أن هناك توجها نحو اعتماد ما سماه "الشبكة المدرسية" وذلك حتى لا تبقى المدرسة معزولة عن محيطها حيث يتم دمجها مع قطاعات اخرى من بينها أساسا التكوين المهني.