مكنت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المبرمجة والمنجزة منها برسم السنة المنصرمة ، من تسجيل وتيرة تنموية متسارعة شملت مختلف فئات المجتمع، خصوصا النساء والشباب الذين أضحى بوسعهم الانخراط بفعالية في عجلة التنمية عبر العديد من البرامج والمشاريع المنتجة ذات القيمة المضافة. حيث تم إطلاق أكثر من مائة مشروع تنموي بكلفة إجمالية تزيد عن 14 ملايين درهم شملت قطاعات التعليم والصحة والتنشيط السيوسيو رياضي ، والسوسيوثقافي، إضافة إلى مجالات البيئة وخلق الأنشطة المذرة للدخل والمصاحبة من أجل إنجاز المشاريع ، والنهوض بالبنيات التحتية وفك العزلة عن العالم القروي. وكان إقليم الفقيه بن صالح عرف منذ إحداثه سنة 2010 ،دينامية ملحوظة لعبت فيها برامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية ، حيث عرف الإقليم المحدث خلال الفترة 2011- 2013، إنجاز 213 مشروعا للتنمية البشرية، باستثمار إجمالي قدره 56ر84 مليون درهم. وقد ساهمت المبادرة في هذه المشاريع بما قيمته 69 ملايين درهم. وتندرج هذه المشاريع التي استفاد منها أزيد من 104 آلاف شخص، في إطار البرامج الثلاثة للمبادرة: برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي. وشملت هذه المشاريع قطاعات التعليم (30 في المائة) والانشطة المدرة للدخل (19 في المائة) والتنشيط السوسيو- ثقافي (19 في المائة) ومراكز الاستقبال (12 في المائة) وتجهيز البنية التحتية (9 في المائة) والصحة ( 7 في المائة ) ومواكبة انجاز المشاريع (4 في المائة). وبلغت نسبة مشاركة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع 82 في المائة.في حين بلغت نسبة باقي الشركاء 18 في المائة. وفي سياق متصل، مكن تنفيذ مشاريع الأنشطة المدرة للدخل على مستوى إقليم الفقيه بن صالح، بفضل الأولوية التي تحظى بها ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من تحقيق نتائج ملموسة يشهد عليها تحسن مؤشرات التنمية الاجتماعية والإدماج الفاعل لأعداد أكبر من الفئات المستهدفة ضمن النسيج السوسيو- اقتصادي. وشهد تنفيذ المشاريع المتعلقة بالأنشطة المدرة للدخل زخما كبيرا خلال السنوات الأخيرة، كما يدل على ذلك إحداث العديد من البنيات الإنتاجية والمقاولات الصغرى والصغرى جدا، في الحواضر كما في القرى، لاسيما في قطاعات الفلاحة والتجارة والصناعة التقليدية، والتي شملت مختلف فئات المجتمع من نساء ورجال وشباب وأشخاص مسنين، وذلك بفضل الجهود الحثيثة المبذولة من طرف مختلف الفاعلين في هذا المجال.