أكد حسن نفالي، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، أن الدافع وراء اقتراح اللغة العربية لغة رسمية إلى جانب اللغات الأخرى للفيدرالية الدولية للممثلين في مؤتمرها الدولي 18 المنعقد ببودابست بهنغاريا ما بين 20 و25 شتنبر الجاري، هو الوصول إلى حضور قوي للدول العربية في هذه الهيئة الدولية إلى جانب المجموعة الأوروبية والإفريقية والأمريكية والأسيوية، لما لهذه الهيئة من وزن لدى المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة واليونسكو وغيرها. وأخبر نفالي في تصريح لالتجديد أن المغرب هو البلد العربي الوحيد المشارك في هذا المؤتمر، الذي تحضره أزيد من 115 نقابة مهنية مهتمة بالمجال الفني تمثل أكثر من 75 دولة من القارات الخمس، مشيرا إلى أنه يسعى لحشد عدد من الأصوات من الدول الصديقة عشية المناقشة ليقبل هذا الاقتراح. وعما إذا كانت النقابة الوطنية التي يمثلها ستطرح مسألة الجانب الأخلاقي في الإنتاجات الفنية ضمن الاقتراحات المقدمة في المؤتمر، شدد نفالي على أنه لا يمكن ترك الأمور على عواهنها، لأن الجانب الأخلاقي يعتبر من المبادئ الأولى للنقابة وهو مدرج في قانونها الأساسي. وأضاف أن التعدد الثقافي واللغوي في الإنتاج الفني بالمغرب من عربي وحساني وأمازيغي هو مكسب وطني، كما لا يمكن المس بالثوابت والأخلاق العربية والإسلامية ولو كان المنتوج بالفرنسية. وأشاد الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد، برلماني ومهتم بشؤون التعريب، في تصريح لالتجديد بصاحب المبادرة وغيرته الوطنية والعربية والإسلامية، لأنه يمثل قدوة لأمثاله في المحافل الدولية التي يمثلون فيها المغرب، متمنيا أن يقبل الاقتراح باعتبار العربية لغة رسمية للمغرب ومعتمدة لدى الأممالمتحدة، وتحظى بالرتبة السادسة دوليا بالنظر لعدد الناطقين بها. وقال المقرئ أبو زيد إن هذا الاقتراح يصرف عن المغرب الصورة النمطية التي تقدمه كنصير للفرنكفونية وتعطي عن شعبه الانطباع أنه يتكلم الفرنسية والأمازيغية فقط. وأضاف أن هذا الاقتراح ومثيله هو: أقل ما تستحقه العربية التي هي لغة الأدب والفن بامتياز، كما أن القرآن الكريم لوحة بلاغية فنية تطبيقية تؤكد قدرات هذه اللغة الهائلة. وتجدر الإشارة إلى أن مسألة التعريب بالمغرب ما تزال تعاني من عراقيل في التنفيذ والتنزيل رغم إقرار الهيئات العلمية والسياسية الوطنية والتقارير الدولية بأن بناء مجتمع المعرفة وبلوغ التنمية المنشودة لا يتم إلا عبر اللغات الوطنية للشعوب. عبدلاوي لخلافة