أكدت مصادر من داخل المركب الاجتماعي التربوي الرياضي بأزرو وفاة ثالثا حالة في أقل من أسبوع، وأن وضعية عدد كبير من النزلاء البالغ عددهم 48 نزيلا منهم 18 من النساء تزداد سوءا يوما بعد أخر، بسبب ما وصف بصراع ثلاثي بين مندوبية التعاون الوطني الجمعية صاحبة المشروع والجمعية المسيرة التي قدم أعضائها استقالتهم. المصادر ذاته حذرت من كارثة إنسانية داخل هذا المركب الذي يتخبط في أزمة سوء تدبير من جراء الفراغ الذي خلفه الصراع بين المتدخلين، وتراجع الخدمات التي تقدم للنزلاء الذين يعتبر أغلبهم من المسنين، يعانون نفسيا وصحيا "حتى من العنف الذي تمارس عليهم". وأكدت مصادر "جديد بريس " أن الضابطة القضائية فتحت تحقيقا في موضوع العنف الذي كشفت عنه هيئات المجتمع المدني التي احتجت مؤخرا عد زيارات استماع لعدد من النزيلات والنزلاء، بعد وفاة الضحية الأولى التي فارقت الحياة يوم السابع من فبراير الجاري. " رغم أن جل الضحايا لا يجرؤون على قول الحقيقة بسبب الخوف الذي يعيشوه هؤلاء من جراء التهديدات التي يتلقونها من لدن المسيرين، حسب تعبير المصادر. أخر حالة وفاة كانت تعيش منذ حوالي سنة في حالة صعبة بسبب مرض التهاب الكبد الفيروسي، فيما لم تنقل إلى المستشفى إلا أربعة أيام قبل وفاتها، تضيف المصادر ذاتها، أن نزيلين آخرين نقلا في وضعية حرجة أمس السبت منذ تنسيق جمعيات المجتمع المدني الذي الذي دخل على الخط بعد تفجير أزمة سوء التسيير وصعوبة أوضاع النزلاء. وأشارت المصادر إلى أن القادم من الأيام قد يعصف بضحايا أخرين خاصة أن جلهم من المسنين ويعيشون في وضعية صعبة بسبب سوء التغذية وقساوة البرد وتردي الأوضاع المعاشة بهذا المركب. يشار أن المركب الاجتماعي التربوي الرياضي، دشن من لدن الملك محمد السادس منذ سنة 2008، في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.