أكد السيد محمد نصيري المسؤول الإداري للمجموعة الوطنية في اتصال هاتفي مع "التجديد" أن الأندية أمهلت الجهات المعنية حتى نهاية شهر أكتوبر للحسم في مشاكل الفرق التي فاقت حد التصور، وأوضح أن ملف كرة القدم يهم جميع الأندية وليس ناد دون آخر، وأشار أن استقالة بيجدكن جاءت كشرارة ونتيجة للتذمر من الواقع الرياضي واعتبر مسانده رئيس الجامعة لمطالب الأندية هو اعتراف لأحقيتها، كما تحدث عن ابتهاج الجميع حين علموا أن الملف بيد الملك.. لن نتراجع عن قرارنا بالانسحاب ما لم تحل مشاكلنا كما يعلم الجميع، فإنه مع بداية هذا الموسم، عبرت أندية المجموعة الوطنية الأولى عن موقفها إزاء الملف الإصلاحي لكرة القدم، الذي مر عبر كل القنوات وآخرها المجلس الاستشاري الجامعي، هذا الملف الإصلاحي وضع شروطا لهذا الإصلاح وأهمها توفير الغلاف المالي لهذا الإصلاح، وإذا كنا ننشد إقلاعا كرويا لابد من توفير هذا الدعم المالي، وهذه نقطة أساسية، وعليها يعتمد أي تغيير، فأي تبديل لنظام البطولة يعتمد على الإمكانيات المالية، فإذا لم يكن هناك غلاف مالي كافي، والذي تم تحديده في الملف الإصلاحي الشمولي، فلا داعي إلى التغيير الشكلي كتقليص عدد الأندية، لأن التغيير الذي ننشده في العمق هو تغيير نظام البطولة ككل، وبمعنى آخر الانتقال من واقع إلى واقع آخر، وهذا ما جاء في الملف الإصلاحي الشمولي، ولأجل هذا اجتمعت هذه الأندية، وعبرت لغة واحدة على أنها لم تعد تستطيع ولا تطيق تحمل المشاكل المادية التي أثقلت كاهلها، والتي لا تسمح لها بالبحث عن الإقلاع الكروي الذي ننشده. لذلك قررنا مقاطعة البطولة إلى حين توفير الغطاء المادي الكافي، لكن واحتراما للمسطرة الأخلاقية والمنطقية، بحكم أن الملف أخذ طريقه نحو دواليب الدولة، فيجب أن نعطي مسافة زمنية أخرى للمسؤولين لكي يبثوا في هذا الجانب، لذلك احترمنا التزامات اقصائيات كأس العرش وخضناها كاملة، وقلنا بضرورة تأجيل البطولة إلى 29 شتنبر، وقبل انطلاق البطولة اجتمعت الأندية من جديد وقيمت الوضع، وأضافت مسافة زمنية أخرى وهي الأخيرة في آخر أكتوبر الحالي، حيث ستجتمع الأندية وتضع تقييما أخيرا لهذه النازلة، لتأخذ موقفا تفرضه الظرفية وحسب المستجدات في هذا الملف. ملف كرة القدم يعني جميع الأندية وليس ناد دون آخر بخصوص بيجدكن فقد استقال في شهر يوليوز الماضي، ولم يعد له مكان في الجسد الكروي، لأنه مل وكره وسئم وأصابه العياء التام، ولذلك استقال في الجمع العام الأخير لحسنية أكادير، والمبادرة التي تبنتها حسنية أكادير هي جاءت كشرارة ونتيجة للتذمر العام لدى جميع الأندية، وأكبر دليل أن المؤسسة التي تسير كرة القدم هي التي احتضنت هذه الاجتماعات، ليتأكد أن الجميع في كفة واحدة، وليس هناك طرفان متناقضان، بل هناك طرف واحد، يضم الأندية والمجموعة الوطنية والجامعة، وفي الاجتماع الأخير عبر رئيس المجموعة الوطنية الذي هو النائب الأول لرئيس الجامعة عن موقف رئيس الجامعة من كونه إلى جانب الأندية ومع الأندية، وأنه أحس بهذا الثقل، فجسم كرة القدم لكل أنديته وهيئاته ومكوناته. ننتظر تدخل الدولة وليس الحكومة نحن نتوقع من الدولة ككل، وليس من الحكومة التي نعرف أن لها برنامج زمني، ومن الصعب أن تنظر في الوقت الحالي في ملف كرة القدم ونحن استبشرنا خيرا حين علمنا أن الملف هو بيد الرياضي الأول، وكما تم إنقاذ المسرح والسينما نأمل أن يتم إنقاذ كرة القدم بفضل عطف جلالة الملك. نافلة القول... أتمنى أن يتفهم المسؤولون على أن كرة القدم الوطنية تؤدي دورا متعدد المحاور (الاجتماعي والسياحي والاقتصادي وحتى الدبلوماسي)، ولها أهميتها لتكون من الأولويات، بحكم الكثافة البشرية التي تمارس الكرة، وأيضا لهذا الدور الذي تقوم به، وأشد على يد الإعلام الوطني الذي يساير هذا التحسيس ويتبناه ويقوده بكل حس وطني وغيرة وطنية. مباراة المغرب ضد النيجر بمبلغ 50 مليون سنتيم ؟؟ في الوقت الذي يتردد أن جامعة كرة القدم تعاني خصاصا ماليا خطيرا، علمنا من مصادر مطلعة داخل الجامعة، أن المقابلة الودية التي جمعت المغرب ضد النيجر، كلفت ما يناهز 50 مليون سنتيم كمصاريف، مبلغ يثير أكثر من علامة استفهام، خصوصا وأن الخصم ضعيف جدا، وأغلب اللاعبين الذين شاركوا في المقابلة لم يتم استدعاءهم إلى المعسكر التدريبي الذي يقيمه المدرب بادو الزاكي استعداد للقاء الحسم ضد غينيا، كما أن بطولة النيجر متوقفة منذ سنتين مما يعني أن المغرب لعب ضد فريق وهمي لا وجود له سوى في مخيلة المسؤولين. محمد والي