استقبل حزب العدالة والتنمية يوم الجمعة 27/9/2002 وفدا عن البرلمان الأوروبي على رأسه كل من السيد جيرارد وكاليتو (عن مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي وعضو لجنة العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان)، والسيد فرنسيسكو فيوري عن الديموقراطيين المسيحيين وعضو لجنة الفلاحة والتنمية القروية والسيد بول كوتو (عن المجموعة من أجل أوروبا الديموقراطية والتعددية وعضو لجنة الخارجية وحقوق الإنسان). وقد تناولت المحادثات عدة قضايا من قبيل تغطية الحزب للدوائر ومشاركة المرأة وحضورها في هذه الانتخابات التشريعية بالإضافة للبرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الذي وصفه الوفد الأوروبي المذكور بالمتوازن كما تطرق النقاش إلى نظرة الحزب نحو أوروبا وفي تصريح ل"التجديد" حول اللقاء المذكور قال الدكتور سعد الدين العثماني (نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية): "لقد أجاب حزب العدالة والتنمية على مختلف استفسارات الوفد الأوروبي وأوضح له بأن تقليص الترشيح وحجم المشاركة نابع عن استراتيجية عامة للحزب تنبني على إدراك المعطيات السياسية للبلاد داخليا وخارجيا وأنه يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي بالإضافة إلى رأينا في الخريطة السياسية ، كما أوضحنا مواقفنا من التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومن العلاقات الثنائية مع دول الجوار الأوروبية. وقد قال وفد البرلمان الأوروبي بأن التخوفات التي يتحدث عنها هي غير ذات أساس، لأنه لا الوضع المغربي ولا خط الحزب ولا برنامجه الانتخابي يؤكد ذلك، بل إنها تنبئ عن نضج في الساحة السياسية المغربية عموما، ولدى حزب العدالة والتنمية بالخصوص، وقال إن برنامج حزب العدالة والتنمية واقعي ومتوازن. وعن تشبيه المغرب بحالة الجزائر فإن الوفد الأوروبي نفسه اعتبره غير قائم على أساس لأن النظام السياسي المغربي مختلف تماما عن النظام السياسي الجزائري وكذلك المسار السياسي والتجربة الديموقراطية فهما مختلفان، وبأن الانتخابات الحالية خطوة مهمة في بلادنا فيها إجابيات وسلبيات، والحزب يسعى إلى تقوية الإيجابيات وتقليص السلبيات ومواجهتها بالتعاون مع مختلف القوى السياسية". يذكر أن وفد البرلمان الأوروبي والمذكور قام بزيارة لمجموعة من الأطراف السياسية والحزبية والحكومية وأنها جاءت بطلب منه. محمد عيادي