قال برنامج "مستقبل الكهرباء" التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير نشر يوم الثلاثاء 20 يناير 2015 إنه كان بامكان أوروبا أن توفر 100 مليار دولار من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية في دول تتمتع بساعات أطول من سطوع الشمس ووضع مزارع الرياح في مواقع تهب عليها الرياح لفترات أطول. وأضاف التقرير الذي وضع مع مؤسسة (بين) الاستشارية إنه كان بالامكان أيضا توفير 40 مليار دولار أخرى من خلال تحسين التنسيق عبر الحدود والتوسع في مد خطوط الطاقة بين الدول. وقال التقرير إنه رغم أن اسبانيا تحصل على طاقة شمسية أكبر من ألمانيا بنسبة 65 في المئة -إذ تحصل على 1750 كيلووات ساعة للمتر المربع في السنة بالمقارنة بحجم طاقة يبلغ 1050 كيلووات ساعة للمتر المربع في السنة في ألمانيا- إلا أن ألمانيا قامت بتركيب شبكات بقدرات تزيد بنسبة نحو 600 في المئة من القدرة الكهروضوئية الشمسية (33 جيجاوات مقارنة بخمسة جيجاوات). لكن في حين أن الرياح لدى اسبانيا أقل من دول شرق اوروبا فقد قامت بتركيب قدرات طاقة رياح بقدرة 23 جيجاوات. وقال التقرير "تشير التقديرات إلى أن مثل هذا التوزيع دون المثالي للموارد كلف الاتحاد الاوروبي مبالغ تزيد بنحو 100 مليار دولار عما لو كانت كل دولة من دول الاتحاد قد استثمرت بقدرة أكثر كفاءة وفقا لمواردها المتجددة." ومضى التقرير يقول إن الاستثمار الزائد في مصادر الطاقة المتجددة أوجد فائضا ضخما في طاقة توليد الكهرباء في اوروبا مما ينال من أرباح شركات المرافق. وأضاف التقرير أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة أضيفت قدرات تبلغ 130 جيجاوات من الطاقة المولدة بوسائل الطاقة المتجددة و78 جيجاوات من القدرة التقليدية إلى الشبكات في الاتحاد الاوروبي فيما احيلت قدرة 44 جيجاوات فقط من الطاقة التقليدية إلى التقاعد.