سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية في لقاء انطلاق الجزء الثاني من الحملة التحسيسية للانتخابات: الحياد لا يعني الاستقالة والفوضى .. والحملة الأمنية الحالية لا تستهدف المساجد ودور القرآن
حذر وزير الداخلية السيد إدريس جطو من مغبة اللجوء إلى الأساليب غير المشروعة من مال أو ولائم وغيرها في انتخابات 72 شتنبر المقبل، وقال في لقاء صحفي نظمته وزارة الداخلية صباح الإثنين الماضي لإعلان انطلاق الجزء الثاني من الحملة التحسيسية بأهمية الانتخابات المقبلة: "إن الإدارة ليست طرفا في هذه الانتخابات وليس لها مرشحون، ولن ندعم أحدا ولن ننحاز لأحد، نحن ننظم عملية تقنية محضة"، وأضاف: "إن الحياد لا يعني الاستقالة والفوضى". ونفى السيد الوزير وجود أي علاقة بين الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطات على ما يسمى ب"السلفية الجهادية" والانتخابات المقبلة، مؤكدا أنها لا تستهدف الإسلام أو المساجد ودور القرآن، وأن المغرب سيظل دوما معقلا للإسلام الوسطي المعتدل، وأنه لا يعرف التشدد الإسلامي، داعيا بالمناسبة إلى عدم تضخيم الأحداث أكثر من اللازم. وأوضح السيد جطو بأن مواجهة ظاهرة التشدد لا تقتضي الاقتصار على الجانب الأمني فقط بل تتطلب استراتيجية شاملة لمكافحة الفقر والبطالة والتهميش ودور الصفيح، ونهج سياسات قريبة من الواقع. وبخصوص مراقبة الانتخابات ميز السيد وزير الداخلية بين المراقبة التي اعتبر أنها من مهام ممثلي الأحزاب ولا مانع فيها، وبين الملاحظة التي تتحفظ عليها بعض الأحزاب على اعتبار أن جزءا من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالموضوع كمشارك في الانتخابات، وجزءا آخر دعا إلى مقاطعتها. وقال:"إن مساهمة الهيئات غير الحكومية المغربية في مراقبة سير الانتخابات ستخضع للدراسة". مدير الجماعات المحلية السيد محمد الإبراهيمي وفي عرض له بالمناسبة أكد أن الحملة التحسيسية بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة تتوخى ثلاثة أهداف رئيسية تتلخص في دعوة الناخبين إلى المشاركة والوعي بأهمية الاستحقاقات المقبلة، ونشر ثقافة وتربية انتخابية جديدة، ومحاربة الغش الانتخابي في أفق تحقيق النزاهة والشفافية والقطع مع ماضي التزوير، بالإضافة إلى تبسيط آليات الاقتراع الجديدة وتقريبها من المواطنين. و تقدم السيد إبراهيم بوفوس مدير قسم الولاة والعمال البيانات المتعلقة بالإعداد المادي والمالي للانتخابات بعرض لتأكيد أن المصالح المركزية والإدارة الترابية وفرت كافة التجهيزات والوسائل والإمكانيات الضرورية والترتيبات النهائية، وأنها على أتم الاستعدادا لإجراء الاستحقاقات المقبلة. يشار إلى أن وزير الداخلية السيد إدريس جطو صرح في معرض جوابه على بعض الأسئلة بأن كل الهيئات السياسية بدون استثناء تقوم بحملة سابقة لأوانها معتبرا ذلك طبيعيا شريطة أن يكون بشكل مستمر. محمد عيادي