حملة الكذب والبهتان التي تقودها جريدة "الأحداث المغربية" تصل إلى قصبة تادلة في ظل الحملة المسعورة التي يقودها تيار التمييع والكذب والبهتان على القيم، وتخصصه في إثارة الفتن، فاجأت جريدة الأحداث المغربية يوم السبت 17 غشت 2002 في مقال كاذب غير موقع صدرت به صفحتها الأولى، سكان مدينة قصبة تادلة بخبر تحت عنوان بارز "الأصوليون المتطرفون يخرجون من جحورهم بقصبة تادلة وينفذون سلسلة من الاعتداءات على المواطنين". وقد صور المقال المدينة وكأنها غابة فيها ميليشيات متطرفة مسلحة تعترض سبيل المواطنين وتهاجم الأعراس!! وتتخذ حسب المقال "البهتان" من القرى المجاورة للمدينة مجالا لنشاطها وتداريبها المكثفة! وفيها ما فيها من تشويه لسمعة المغرب ككل حين صور المقال المذكور المغرب "بؤرة غير مستقرة". هذا المقال خلف حسب استطلاع أولي استياء عميقا في صفوف المواطنين ورواد المقاهي والرأي العام المحلي قاطبة، واعتبروه كذبا وبهتانا ومحاولة لإثارة فتنة تعتبر المدينة وضواحيها في غنى عنها. وهكذا اعتبر بعضهم أن هذا الخبر عار عن الصحة وأنه مجرد زوبعة لا وجود لها إلا في مخيلة صاحب المقال وأصحاب الأهداف المعروفة وصانعي الفتن ومروجي الافتراءات والأكاذيب. في حين اعتبر البعض الآخر المقال خير قياس على تخصص الجريدة في الفسوق وخلط الأوراق دون بينة ولا دليل، وقال أحدهم: كنا أحيانا نصدق عندما كان الأمر يتعلق بمناطق لا نعرفها أو بعيدة عنا؛ أما وإن كتب اليوم عن مدينتنا، فنحن أدرى بها وبما فيها، وصاحب البيت أدرى بالذي فيه، فهذه إشاعة مقصودة وكذب يستوجب الرد من جميع المنابر الإعلامية المحترمة. وهكذا تكون مدينة قصبة تادلة قد وصلتها موجة الإشاعة والتزييف وإثارة الفتن، ظنا من أصحاب هذه الموجة أنهم سينالون من تماسك المدينة ومن وعي أهلها وفطنة مسؤوليها وريادة أحزابها وحنكة دعاتها وبراءة صحوتها ونقاء جوها. ولنا عودة للموضوع بالتفصيل والاستطلاع إن شاء الله. هدهد تادلة