قال اللاعب المهدي بنعطية إن الفارق بين الكرة الألمانية والكرة الإيطالية يكمن في المتعة، مشيرا إلى أن الكرة الإيطالية فقدت متعتها، وباتت مملة أكثر بالنسبة للاعبين، وفي المقابل فإن الكرة الألمانية تعتمد بشكل أساسي على المتعة والاستمتاع باللعب، فكرة القدم في المانيا هي احتفال تشارك فيها العائلات والأطفال بشكل آمن. وأضاف الدولي المغربي خلال مشاركته في مؤتمر دبي الرياضي الدولي للاحتراف اليوم إنه كان محظوظا لأنه تدرب على يد مدربين مميزين في فرنسا قبل انتقاله إلى نادي أدوينيزي الإيطالي، ومن ثم إلانتقال الكبير إلى نادي بايرن ميونيخ الألماني. وبين بنعطيه إنه سعيد للغاية في نادي بايرن ميونيخ الذي يعتبر أعظم الأندية في العالم، وبالنسبة للمدرب غوارديولا، فإنه حريص على لعب فريقه بشكل جدي والحفاظ على نفس المستوى الذي كان عليه خلال تدريبه لنادي برشلونة الإسباني. وعن ما رآه في المانيا ولم يجده في فرنسا أو إيطاليا قال بنعطيه إن التنظيم هو أهم الفوارق التي شعرها، فالفريق الطبي يعطي اهتمام كبير للاعبين، وفي كل تدريب يومي يشعر اللاعبون أنهم يخوضون مباراة حقيقية وهو لم يعتد على مثل هذا الأمر سابقا، لذلك لا بد أن يتمتع اللاعب بأفضل مستوى للياقة البدنية، ففي ألمانيا لا يوجد فارق بين التدريب أو المباراة الرسمية، وكأنك تتحدى نفسك، إذا لم تتدرب بالشكل اللائم، لن تؤدي بالشكل اللائم، عليك أن تتبع نظام غذائي صحي ومعايير صحية محددة. عندما تلعب في روما قد تكون الأمور أهدأ ضد الفرق الصغيرة، لكن في المانيا المنافسة شرسة بغض النظر عن مستوى منافسك. عندما لعبت في المنتخب الوطني المغربي وانتقلت بعد ذلك إلى بايرن ميونخ ولاحظت الفارق الكبير، حاولت نقل هذه التجربة إلى المغرب، خاصة وأنني أدركت أنه يجب أن يتم تطوير طريقة إعداد المنتخب المغربي. وحول اقتراح بلاتيني بإضافة البطاقة البيضاء التي تبعد اللاعب عدة دقائق عن الملعب قبل عودته، قال بن عطية إنه مع هذا الاقتراح، لكنه اعتبر أن دخول التكنولوجيا لملاعب الكرة أمرا مربكا بالنسبة له. وقال : أنا أحب الفوز، لكن إهانتنا لفريق روما على أرضه والفوز عليه 7-1 لم تكن مصدر سعادة لي، فنادي روما هو نادي عريق، وليس من الجيد أن تهينه بهذا اللشكل على أرضه وبين جمهوره.