قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إنه "لا يوجد مشكل الفتوى بالمغرب" لأن المملكة تتوفر على إمارة المؤمنين وعلى المجلس العلمي الأعلى، كما تمت دسترة هذا المجلس والهيئة المكلفة بالافتاء داخله. وأوضح التوفيق في جوابه على سؤال شفوي في مجلس النواب في موضوع "شروط الإفتاء والقيمة العلمية لبعض الفتاوى الفقهية"، أنه "في مجتمع الحرية يصبح الدين مثله مثل غيره من المواضيع كل واحد يقول فيه ما يريد". وأشار التوفيق إلى مسألة العرض والطلب في الفتوى، قائلا " علينا تحسين العرض والانتباه كمؤمنين ومؤمنات للطلب أي ممن نطلب عنهم الدين"، مشيرا في هذا الصدد إلى الحديث النبوي الذي نهى فيه الرسول الكريم عن أخذ الدين عن ثلاث أصناف هم "المتطرف والمنتحل والجاهل"، وحمل التوفيق المسؤولية لطالبي الفتوى بقوله "ما دمنا نستهلك فتاوى الجهال والمتطرفين والمنتحلين تبقى العهدة على المستهلك". وحذر وزير الأوقاف من الذين يفتون للمغاربة وفق مذهب آخر، ووصفهم بأنهم ينشرون الفتنة في المجتمع، معتبرا أنه لا "يمكننا أن نصدر قانونا ضدهم" لكن " يجب أن تكون لدينا مناعة ذاتية حتى لا نستهلك هذه الفتاوى.