برأت الغرفة الأولى لمحكمة الاستئناف بالرباط يوم الجمعة الماضي متهمين اثنين وأدانت اثنين، توبعوا كلهم بقانون مكافحة الإرهاب، إذ قضت بعدم مؤاخذة كل من رضوان بن مالك وعبد المجيد إعيش بالتهم المنسوبة إليهما، والتي تتلخص في تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. وقضت الغرفة نفسها بسجن محمد باربار لمدة خمس سنوات وسجن فؤاد سحلوف لمدة سنتين بتهمة عدم التبليغ عن جرائم إرهابية. ونفى المتهمون من جهتهم التهم المنسوبة إليهم، إذ صرح سحلوف أمام هيئة المحكمة أنه يقطن بمدينة سيدي قاسم ولا علاقة له بمدينة طنجة، كما أنه نفى أن يطلع على الأنترنيت لكونه أميا لا يعرف القراءة والكتابة. والتمس دفاع المتهمين الحكم ببراءتهم لغياب أدلة حقيقية تفيد ارتكاب موكلهم أي فعل إرهابي، وأوضح دفاع المتهم باربار أن موكله وقع على محضر الضابطة القضائية مكرها تحت التعذيب الجسدي والمعنوي. واستنكر المحامي محمد الطوسي، دفاع المتهم سحلوف، مثول موكله أمام المحكمة، مؤكدا أن التهم غير ثابتة في حقه. وكان الوكيل العام للملك قد التمس إدانة الأظناء وفق فصول المتابعة طبقا لقانون مكافحة الإرهاب، حيث أكد في مرافعته أن كلا من بن مالك وإعيش يحملان فكرا متطرفا، وأن رضوان بن مالك على علاقة بشخص خطير. وبخصوص محمد باربار قال ممثل النيابة العامة إنه ساعد في الاعتداء على أشخاص في حملات تعزيرية باستعمال السلاح الأبيض، والاستيلاء على أموال المواطنين، وفي ما يتعلق بالمتهم فؤاد سحلوف، أكد ممثل النيابة العامة أنه كان على علاقة مع خلية الفرنسي روبير ريشارد أنطوان بطنجة، وأنه كان يبيع منشورات ومطبوعات من الأنترنيت تدعو للجهاد وأشرطة مسجلة لأسامة بن لادن. وأجلت غرفة جنايات الأحداث بالمحكمة نفسها، من جهة أخرى، في اليوم نفسه النظر في ملفين منفصلين لقاصرين سعيد الوزاني ومحمد بودحايح، الذي يتابع في حالة سراح، إلى بداية شهر أكتوبر المقبل، وذلك لإعداد دفاعهما. ويتابع المتهمان بتهمة تكوين عصابة إجرامية وإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص بها، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. خديجة عليموسى