قال المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، محجوب الهيبة، إن المغرب، بإيداعه وثائق التصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، أضحى الدولة ال76 في العالم التي تنضم إلى هذا البروتوكول. و حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، وصف الهيبة، هذا الانضمام ب"التاريخي"، موضحا أن المملكة سبق وهيأت الظروف اللازمة للتطبيق الفعلي لهذا البروتوكول بفضل نقاش انطلق قبل عشر سنوات حول القضايا التي تخص مناهضة التعذيب والقضاء على هذه الظاهرة. وعلى المستوى الدولي، أكد المسؤول المغربي أن المغرب اتخذ مبادرات مهمة، حظيت بإشادة المجتمع الدولي، كما تشهد بذلك المبادرة الأخيرة التي أطلقتها المملكة بتنسيق مع أربع دول من بينها الدنمارك وإندونيسيا، والمسماة "المبادرة من أجل المصادقة العالمية على اتفاقية مناهضة التعذيب". وعلى الصعيد الوطني، يضيف الهيبة، اتخذت المملكة مبادرات ترمي إلى تحسيس كافة الأطراف الوطنية المعنية بالوقاية من التعذيب. وبهذا الخصوص، ذكر الهيبة بالجهود المبذولة في مجال التكوين والتكوين المستمر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني التي نظمت ندوات في هذا المجال لفائدة العاملين في سلك الشرطة، والدرك الملكي، وأعوان السلطة.