بعد 48 ساعة من "يوم الطفل العالمي" ، انتشر شريط فيديو بدت فيه خادمة إفريقية تتشفى من طفلة عمرها أقل من عامين، وتشبعها قهرا وتنكيلا في بيت تعمل فيه بكمبالا، عاصمة أوغندا، و هو واحد من أكثر ما رصدته الكاميرات السرية فظاعة في حق الأطفال. شريط تظهر فيه الخادمة جولي توموهيروي، البالغ عمرها 22 سنة، تطعم الطفلة "أنيلا" شيئا تأكله ساعة الغداء، بوصفها مكلفة من أبيها، إريك كامانزي، بالاعتناء بطفلته وخدمتها في البيت لقاء راتب شهري، خصوصا حين يكون منشغلا بعمله طوال النهار، وهذه معلومات نشرتها وسائل اعلام أوغندية وعالمية تطرقت لقصة أنيلا، ومنها صحيفة Dayli Monitor الواسعة الانتشار في أوغندا. ولا ندري ما قالته الطفلة بعد أول "لقمة" دخلت في فمها، وسببت بغضب توموهيروي التي نراها في الفيديو كالفيل وهي جالسة بقربها تطعمها، فقامت وهوت بكامل كفها على وجه الصغيرة وصفعتها، وبعد ثانية تقريبا ملأت وجهها بصفعة ثانية، بدت مشبعة بعزيمة من الحقد الدفين. وساد الصمت في الصالة لدقيقة تقريبا، وأثناءها تفاعل ما أكلته الصغيرة "أنيلا" مبللا بالكبت والتعاسة في معدتها، فتقيأت المسكينة كل شيء، وعندها استشاطت توموهيروي غضبا وغيظا، فأمسكت برقبتها من الخلف ورمتها، فانزلقت مستوية أرضا على بطنها، وهي تبكي وتصرخ في بيت ليس فيه من يغيث. ونهضت الخادمة حانقة على الطفلة وبيمينها نعلها، وراحت تنهال به ضربا على مؤخرتها وفخذيها وهي تتلوى وتصرخ من الألم، وفوق ذلك داست توموهيروي بكل ثقلها الفيلي على ظهرها، وركلتها كما الكرة لتنزلق مسافة متر تقريبا على الأرض، ثم عاجلتها بركلة ثانية وعنيفة على وجهها، وراحت تسدد لها الضربات بقدمها على ظهرها وتضغط عليه، ثم حملتها كاللقيطة الى غرفة ثانية لم تكن بداخلها كاميرا سرية ترصدها فيها، ووحده عز وجل يعلم ماذا فعلت بها هناك. كل ما وصفناها مشهود في الفيديو، حمله الأب المبتلي بخادمته الى مخفر للشرطة في كامبالا، فأسرع عناصره واعتقلوا توموهيروي، التي ما استطاعت أن تنكر ما فعلت، وزجوا بها وراء قضبان سجن "لوزيرا" المرعب في العاصمة، وفقا لما نشرته "العربية.نت" نقلا عن موقع "راديو نيهاندا" الأوغندي، الى حين بدء محاكمتها في 8 ديسمبر المقبل. وذكر الراديو أن الأب العامل في منظمة غير حكومية للدفاع عن الحقوق، لم يكن يدري قساوة الخادمة على ابنته الصغيرة، الى أن اكتشف يوما رضوضا في جسمها، فسأل توموهيروي عنها، وأجابته بطريقة لم تقنعه وثارت معها شكوكه، ووجد الحل بكاميرا سرية دسها في صالة البيت، وبها رأى بعينه فيما بعد صور التنكيل التي تحولت في "يوتيوب" الى فيديو شاهد على ما يلحق بالأطفال في غياب آبائهم.