احتج عشرات الطلبة المكفوفين من نزلاء معهد الأمير مولاي الحسن لرعاية المكفوفين بتارودانت نهاية الأسبةع الماضي، للتعبير عن سخطهم من الأوضاع "المزرية" بالمؤسسة بسبب ما وصفوه "تراجع جودة خدماتها"، وتضامنا مع زملاء لهم تم طردهم من لدن القائمين على المركز. ودعا المحتجون، حسب بيان توصلت "التجديد" بنسخة منه، إلى ضرورة استحضار الجمعية المسيرة للمؤسسة أولوية عامل رعاية المكفوف في تدبير شؤونها، بدل "الدخول في مسلسل تصفية الحسابات مع التلاميذ المكفوفين الذين تجرأوا على الخوض فيما يعنيهم". واستنكر المحتجون طرد بعض الطلبة من المؤسسة ليضطروا إلى المبيت أكثر من مرة أمام بابها، منددين بتهديد أعضاء الجمعية بتقديم باستقالة جماعية وإغلاق المؤسسة بشكل نهائي في وجه جميع نزلائها إن استمرت الضغوطات عليها من طرف السلطة المحلية والجمعيات الحقوقية التي اقتنعت بوجود فضاءات مناسبة بالمعهد لاستقبال المطرودين، حسب نفس البيان. وأكد البيان أن الدروس تعثرت بسبب غياب الأطر التربوية وانعدام المشرفين على رعاية المكفوفين، ومشاكل صيانة مرافق المؤسسة تجعل المكفوف يعيش وضعية لا طاقة له بتحملها أو معايشتها بسبب الإعاقة. فيما استغرب الطلبة وذويهم مما سمي تضمين القانون الداخلي لعبارات شديدة اللهجة في التهديد، أجبر أولياء الطلبة على توقيعه، دون مراعاة أن الأمر يتعلق بمؤسسة لرعاية أطفال ذوي احتياجات خاصة.