أصبح تفشي وباء إيبولا القاتل، الذي فتك بآلاف المصابين إلى الآن، كابوسا يؤرق العالم خصوصا مع الحاجة إلى إرسال كوادر طبية لمكافحة المرض في دول غرب إفريقيا، وتعرض هؤلاء بشكل كبير لخطر الإصابة. هذه المخاطر دفعت مؤسسات طبية ومعاهد تعليمية إلى التفكير في الاعتماد على الروبوتات لإجراء فحوصات إيبولا ومعالجة المخاطر المرتبطة بتفشي الفيروس. وتحظى فكرة اعتماد الروبوتات باهتمام الإدارة الأميركية إذ يعقد البيت الأبيض ومعاهد طبية جلسة عمل في 7 نوفمبر المقبل لمناقشة اعتماد الأجهزة الآلية في مواجهة تفشي الفيروس القاتل. والهدف من هذا المشروع هو تقليل فرص الاتصال البشري مع المصابين، وفي الوقت نفسه البقاء على تواصل مع هؤلاء لإجراء الفحوصات الطبية وتقديم ما يلزم من احتياجاتهم. في المراحل الأولى سيهدف المشروع لتأمين أجهزة آلية توصل الأدوية والمساعدات إلى الأماكن الموبوءة. وستعتمد بعض الروبوتات، التي يطلق عليها Telepresence Robots أو روبوتات التواصل عن بعد، لإجراء زيارات افتراضية للمرضى، أي زيارات عن بعد عبر مكالمات الفيديو. وبدلا من تطوير روبوتات جديدة من الصفر فإن الباحثين سيعملون على تحديث بعض الأجهزة الآلية الموجودة فعلا، مع الحفاظ على ضرورة التدخل البشري في بعض الأحوال للحفاظ على الأعراف والتقاليد في أحول المرض والوفاة والدفن. الروبوت "Gigi" يستخدم مشفى Health Presbyterian في تكساس روبوتين من طراز "غيغي" أحدهما كان مستخدما في غرفة المريض الليبيري الذي توفي بمرض إيبولا في تكساس.