قالت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إنها ستوقع اتفاقية مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لتشجير مساحة تقدر ب 60 هكتارا كتعويض عن الأشجار التي يتم قطعها في مشروع الكولف الذي يقيمه المكتب بغابة أزرو باقليم إفران وذلك "تماشيا مع المساطير القانونية المتعلقة بالاحتلال المؤقت للملك الغابوي". وأشارت المندوبية، في توضيح للراي العام، أن 30 بالمائة من المساحة المعبئة (100 هكتار) هي عبارة عن فضاء غير مشجر، الشيء الذي يتيح فرصة استغلاله في المشروع دون المساس بالبيئة المحيطة أو التأثير سلبا عليها. وأن " استغلال بعض الأشجار لا يشمل إلا مسالك الولوج إلى حُفَرالكولف في إطار تصميم التهيئة التقنية الغابوية (18 حفرة ) مع احترام الغطاء الغابوي بل وتنميته في إطار تهيئته". وأوضح بيان توصلت "التجديد" بنسخة منه، أن الأمر بمشروع إنشاء ملعب كولف بإقليم إفران تقدم به المكتب الوطني للسكك الحديدية سنة 2010 و حظي بموافقة اللجنة الجهوية للاستثمارمنذ شهر أبريل 2013 واللجنة البيئية الجهوية منذ شهر فبراير 2014 والجماعة القروية المعنية منذ شهر شتنبر 2010 بعد فتح بحث عمومي في الموضوع دون أن يتم تسجيل أي ملاحظة بشأنه. وأكدت المندوبية أن هذا المشروع يتماشى والمقتضيات القانونية الواردة بخصوص التشريع الغابوي لاسيما تلك المتعلقة بالاحتلال المؤقت للملك الغابوي. وأن المشروع يتلاءم وأهداف المنتزه الوطني لإفران، من خلال كون المساحة المعنية تندرج ضمن أولويات تدبير هذه المنطقة الطبيعية المحمية بالنسبة للشق المتعلق بتشجيع السياحة البيئية والترفيه، على اعتبار أنه سيزيد من تثمين الموروثات الطبيعية الموجودة بالمنطقة. يشار أن هذا المشروع، حسب نص البيان، يعتبر مكملا لفندق مشليفن، على مساحة 100 هكتار تابعة لغابة أزرو المكسوة بأشجار البلوط الأخضر، وتمت تعبئة هذا الفضاء في إطار مسطرة الاحتلال المؤقت للملك الغابوي نظرا لملاءمة هذا المشروع مع الصبغة الغابوية. وأردفت المندوبية أن كل مشروع تنموي هو بمثابة تحكيم بين مشاريع التنمية من جهة والمحافظة على البيئة وتقليص التأثير على كل المنظومات البيئية من جهة أخرى، وهو ما تمت مراعاته في هذا المشروع السياحي لميشليفن بهدف تنويع العرض السياحي، حسب تعبير البيان ذاته.