دشنت الأميرة للا سلمى رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، أمس الاثنين 13 أكتوبر الجاري بمراكش "دار الحياة" المخصصة لإيواء المرضى من وسط متواضع نزلاء مركز الأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس" بمراكش. وتتكون الدار من 22 غرفة مزدوجة بحمام مندمج وقاعة للأطفال وقاعة للأكل وقاعة للصلاة وصالونين كبيرين وقاعة متعددة للاختصاصات وأجنحة إدارية. وقال مسؤول بجناح الانكولوجيا بالمستشفى في تصريح للتجديد إن دار الحياة ستمكن من إيواء المرضى وأفراد عائلاتهم المنحدرين من وسط متواضع وغير القاطنين بمراكش طيلة فترة خضوعهم للعلاج بمركز الأنكولوجيا، بما يعني أن الدار التي كلفت 15 مليون درهم قادرة على استيعاب 1450 استقبال طيلة السنة. وأضاف |أن ذلك سيساهم حتما في تحسين جودة إقامة المرضى القادمين من أماكن بعيدة والتخفيف من أعباء مالية إضافية خلال تواجدهم بمدينة مراكش للعلاج، كما سيشكل دعما معنويا ونفسا في طريقهم للعلاج من هذا المرض الخطير سيما أن كل مريض سيكون مرافقا بأحد من عائلته. وأكد أن التسمية "دار الحياة" لها أكثر من دلالة وتحيل على التفاؤل والتشبث بالحياة. ورافقت الأميرة للاسلمى في زيارتها ل"دار الحياة" كل من السيدة دومينيك واتارا زوجة رئيس جمهورية الكوت ديفوار والسيدة بيرناديت شيراك رئيسة مؤسسة مستشفيات باريس – مستشفيات فرنسا. وزارت الأميرة أيضا مصلحة العلاج بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" حيث تم بدء العمل بمسرع خطي جديد بكلفة 14 مليون درهم ساهمت فيه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان بتسعة ملايين درهم إلى جانب الجمعية المهنية لشركات أسمنت بالمغرب. وحسب المسؤول ذاته سيمكن هذا المسرع الخطي الثاني من الانتقال من 60 حصة الى 120 حصة علاج بالأشعة في اليوم، والتقليص من مدة انتظار المرضى من ستة أشهر إلى ثلاثة أشهر. وفي سياق متصل اطلعت الأميرة بالمناسبة على مشروع بناء مصلحة أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال بهذا المركز ، والذي يتوخى تتميم عرض العلاجات في تخصص أمراض الدم والأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوحدة مخصصة للتكفل بالمرضى صغار السن. وحسب المشروع تتكون هذه المصلحة التي من المنتظر أن تشيد على مساحة 2300 متر مربع بكلفة إجمالية بقيمة 15 مليون درهم، من وحدة للأطفال والرضع، وحدة ثانية للمراهقين، ومستشفى نهاريا.