مراكش - أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، مرفوقة بالسيدة الأولى في كوت ديفوار السيدة دومينيك واتارا، والسيدة بيرناديت شيراك رئيسة مؤسسة مستشفيات باريس – مستشفيات فرنسا، الاثنين بمراكش، على تدشين "دار الحياة" المخصصة لإيواء المرضى من وسط متواضع نزلاء مركز الأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. كما زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مرفوقة بضيفاتها الكريمات، مصلحة العلاج بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" حيث تم بدء العمل بمسرع خطي جديد قدمته المؤسسة. ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، تقدم للسلام على سموها والي جهة مراكش تانسيفت الحوز عامل عمالة مراكش السيد عبد السلام بيكرات، ورئيس جماعة المشور السيد فؤاد الحوري، والكاتب العام لوزارة الصحة السيد عبد العالي بلغيتي علوي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيسة مجلس العمالة السيدة جميلة عفيف. كما تقدم للسلام على سموها المدير الإقليمي لوزارة الصحة السيد نور الدين ملموز، ومندوب وزارة الصحة بعمالة مراكش السيد عبد الصمد سرحاني، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش السيد امحمد حريف، والمدير العام لمؤسسة للا سلمى السيد رشيد بقالي، ومدير دار الحياة بمراكش السيد عميري سعيد، إلى جانب أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة للا سلمى. وبعد قطع سموها للشريط الرمزي إيذانا بتدشين دار الحياة بمراكش، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى وضيفاتها الكريمات، مرافق هذه الدار المكونة من طابقين، والمشيدة على مساحة ألفي متر مربع. وتتكون هذه البناية من 22 غرفة مزدوجة بحمام مندمج، وقاعة للألعاب للأطفال، وقاعة للأكل ومطبخ، وقاعة للصلاة، وصالونين كبيرين، وقاعة متعددة التخصصات وأجنحة إدارية. وسيمكن إحداث "دار الحياة" بمراكش على مقربة من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، من إيواء المرضى وأفراد عائلاتهم من المنحدرين من وسط متواضع وغير القاطنين بمراكش طيلة فترة خضوعهم للعلاج بمركز الأنكولوجيا. وتطلبت "دار الحياة" بمراكش، التي تبلغ طاقتها الإيوائية 1450 استقبالا في السنة، غلافا ماليا بقيمة 15 مليون درهم. وتم إنجاز هذا المشروع بفضل المساهمة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومؤسسة للا سلمى، وكذا مساهمة من مؤسسة مستشفيات باريس – مستشفيات فرنسا. إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مرفوقة بالسيدتين دومينيك واتارا، وبيرناديت شيراك، مصلحة العلاج بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث تم تقديم شروحات حول الوقع الإيجابي للمسرع الخطي الثاني على آجال الانتظار في مجال العلاج بالأشعة. وسيمكن هذا المسرع الخطي الذي أصبحت مصلحة العلاج بالأشعة بمركز الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس تتوفر عليه، من الانتقال من 60 حصة إلى 120 حصة للعلاج بالأشعة في اليوم، والتقليص بالتالي من مدة انتظار المرضى القادمين من جهة مراكش تانسيفت الحوز وجنوب المملكة. وتطلب هذا المشروع غلافا ماليا بقيمة 14 مليون درهم، من ضمنها تسعة ملايين درهم ساهمت بها مؤسسة للا سلمى والجمعية المهنية لشركات الإسمنت بالمغرب. وبهذه المناسبة، قدم مسؤولون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى مشروع بناء مصلحة أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال بهذا المركز. ويتوخى هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مبادرة لمؤسسة للا سلمى، تتميم عرض العلاجات في تخصص أمراض الدم والأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوحدة مخصصة للتكفل بالمرضى صغار السن. وستتكون هذه المصلحة التي من المرتقب أن تحدث على مساحة 2300 متر مربع بكلفة إجمالية بقيمة 15 مليون درهم، من وحدة للأطفال والرضع، وحدة ثانية للمراهقين، ومستشفى نهاريا.