اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2014 المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وبدأت بالاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وألقت وابلاً كثيفا من القنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل، ثم قامت بإخلاء المسجد وتفريغه من أغلب المصلين، وحتى موظفي دائرة الأوقاف وسدنته، بالإضافة إلى إخراج طواقم الإسعاف، كما تسلق عدد من قناصة الاحتلال سور الجدار الغربي للمسجد الأقصى فوق باب المغاربة. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48، في بيان لها اليوم: "إنه في نفس الوقت قامت قوات أخرى بمحاصرة الجامع القبلي المسقوف والمصلين الذين احتموا به، وألقت وابلاً كثيفاً من القنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل والرصاص المطاطي المغلف بالمعدن، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الإصابات ، واحتراق جزء من سجاد أرضية القبلي ، وقام طاقم إطفاء الأقصى بإخماده فوراً". وبالتزامن مع ذلك فرضت قوات الاحتلال، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد المبارك، ومنعت كافة المصلين، ممن تقل أعمارهم عن الستين عاما من دخوله، وبينهم موظفو الأوقاف، وأساتذة وطلاب وطالبات المدارس الشرعية، في حين رابط المئات من أهل القدس والداخل عند أغلب بوابات الأقصى من الخارج. وأشارت إلى أن الاحتلال تعمد أكثر من مرة أيضا الاعتداء على المرابطين بالقنابل الصوتية والهراوات والضرب بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق ، كما اعتقل عدد من المصلين من ساحات الأقصى، وتم تحويلهم إلى مراكز التحقيق بينما نشرت العشرات من عناصر الوحدات الخاصة قرب بوابات المسجد. وذكرت "مؤسسة الأقصى"، انه بعد تفريغ أغلب المصلين من المسجد الأقصى، اقتحمت مجموعتان من المستوطنين الأقصى، ونظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة. وفي المقابل، زعم متحدث باسم شرطة الاحتلال، أن 3 أفراد من الشرطة أصيبوا، خلال المواجهات، "جراء الحجارة والمفرقعات وتم علاجهم بالمكان. وكان "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، طالب قادة الاحتلال بتوفير قوات من الجيش لتأمين الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة "عيد العرش" اليهودي (المظلة)، الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى ال 16 من الشهر الجاري. وخلال العيد اليهودي يتوقع أن يقتحم الأقصى آلاف من اليهود، والحاخامات، والعشرات من أعضاء "الكنيست"، وكبار أعضاء الأحزاب السياسية في إسرائيل.