أشارت دراسة صدرت اليوم الثلاثاء 30/09 إلى أن أعداد كائنات الحياة البرية تناقصت بأكثر من النصف خلال 40 عاما حتى 2010. وألقى التقرير الصادر عن الصندوق العالمي للحياة البرية وهو بمثابة جماعة ضغط للحفاظ على المنظومة البيئية باللوم على نماذج الاستهلاك البشرية غير المستدامة التي لا تراعي المعايير البيئية لتسببها في انخفاض نسبته 52 في المئة في عدد الكائنات الحية التي تبلغ 10380 كائنا من بين 3038 نوعا ظلت على قيد الحياة. وقال ماركو لامبرتيني مدير الصندوق العالمي للحياة البرية " إن هذه النسخة الأحدث من " تقرير الكوكب الحي " لا يجب أن يطلع عليه أصحاب القلوب الضعيفة "، وأضاف " إننا نستخدم هبات الطبيعة كما لو كان لدينا أكثر من كوكب واحد للأرض تحت تصرفنا". وتوصل التقرير الذي تم إعداده بمشاركة " جمعية لندن للحيوان إلى " أن الخسارة كانت أكبر في البلدان الفقيرة – حيث شملت 58 في المئة – بينما تمكنت الدول الغنية من زيادة عدد الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك بنسبة عشرة في المئة. وتعرضت المخلوقات التي تعيش في الماء لأكثر معدلات الفناء، حيث تراجع متوسط أعدادها بنسبة 76 في المئة، بينما تراجعت أعداد الحيوانات التي تعيش على الأرض بنسبة 39 في المئة. وأرجع التقرير السبب في هذه الخسائر لفقدان البيئة الطبيعية للحياة البرية إلى جانب زيادة معدلات صيد الحيوانات والأسماك. وقال كين نوريس مدير العلوم بجمعية لندن للحيوان إن هذا الدمار " ليس محتوما ولكنه نتيجة الطريقة التي نختار الحياة بها "، وأضاف : إن ثمة فارقا كبيرا بين الذهاب إلى السوبرماركت ووضع وقود في سيارتك وبين الاحصائيات العالمية التي نتحدث بشأنها هنا، مما ينم عن عدم الوعي بالمشكلة ".