أعلن يوم السبت 17 شتنبر 2014 بمراكش في ندوة صحفية حضرها محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة وعدد من المسؤولين والفنانين عن إحداث "مؤسسة الفنون الشعبية المغربية" يوكل إليها الإشراف على إنشاء ما سمي "مدينة الفنون الشعبية" بكلفة مالية تقدر ب 120 مليون درهم"، وذلك على هامش انطلاق "الدورة الاستثنائية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية" والذي عادة ما ينظم في شهر يوليوز كل سنة. وتم تقديم مشروع المدينة التي تضم إقامة للفنانين تسمح لهم بالتدريب والاستفادة من ورشات للتكوين المستمر وقاعات للعرض والتكوين وخزانة متخصصة في الفنون الشعبية ومرافق أخرى توثق هذه الفنون التي تعد جزء من الرأسمال الرمزي للمغرب ، ويشترك في تأسيسها حسب قانونها الأساسي كل من وزارة الثقافة، ووزارة السياحة، ومجلس الجهة، وولاية الجهة والمجلس الجماعي لمراكش ، ومجلس المشور القصبة، ومجلس العمالة، والمجلس الجهوي للسياحة. وتعمل مؤسسة الفنون الشعبية بالمغرب، حسب الصبيحي، على حماية الفنون الشعبية والعمل على النهوض بها، وذلك عبر مواكبة ودعم وتأطير الفرق الشعبية والفنانين المتخصصين في هذا التراث الوطني وتجويد العروض مع الحفاظ على الخصوصية الإبداعية المحلية دون التدخل فيها. وأشار أن "مدينة الفنون الشعبية" تعتبر جزء من الجانب الخاص بالثقافة والتراث للمشروع الكبير "مراكش الحاضرة المتجددة "، والذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في يناير الماضي. أكد الوزير أن وزارة الثقافة ستعمل على تعبئة خبرتها ومواردها المالية والبشرية من أجل ضمان نجاح هذا المشروع الهام الذي ينتظره الفاعلون في هذا المجال والذي ستنطلق الأشغال فيه بداية سنة 2015. وقالت وداد التباع رئيسة مؤسسة الفنون الشعبية بالمغرب، أن هذه الهيئة الجديدة ذات طابع استثنائي لكونها تعنى بالفنون الشعبية بالمغرب الذي يعد بلدا له هوية "جد قوية ومتعددة". وأضافت أن مهمة هذه المؤسسة، تتجلى في الدفاع عن جميع أشكال التعبيرات الثقافية على مستوى كافة التراب الوطني من أجل تطويرها وتنميتها وضمان استدامتها وانتقالها إلى الأجيال المستقبلية. وأوضحت التباع أن مشروع "مدينة الفنون الشعبية " سيتم إنجازه على مساحة 7 هكتارات بحدائق أكدال بحماد بمراكش، مضيفة أن هذا الفضاء سيكون مخصصا "لحاملي التراث اللامادي الوطني، وللأشخاص الذين يحملون ذاكرتنا والذين يعتبرون رمزا لثقافتنا.