أدى رئيس وزراء ليبيا عبد الله الثني وحكومته اليمين اليوم الأحد (28 سبتمبر 2014) بعد أن وافق مشرعون على تشكيلة الحكومة الجديدة لكنه سيواجه تحديات في حكم بلد يوجد فيه برلمان منافس في العاصمة طرابلس. ومُنحت حكومة عبد الله الثني ثقة مجلس النواب بعدد 110 صوتًا من أصل 112 هم مجمل عدد أعضاء مجلس النواب حضروا جلسة التصويت الاثنين الماضي. وتتألف حكومة الثني من 12 وزيرا من أبرزهم اختيار محمد الدايري وزيرًا للخارجية وعمر السنكي وزيرًا للداخلية، فيما لم تشمل القائمة وزيرًا للدفاع. ويذكر أن ليبيا طلبت السبت من العالم إما منحها مزيدا من الأسلحة والدعم للمساعدة على بسط الأمن وإعادة بناء مؤسساتها أو أن يعلن صراحة أن على هذا البلد "مواجهة الإرهاب وحده". وتحدث عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي عن انزلاق بلاده إلى الفوضى مما دفع الحكومة للتخلي عن مبانيها في العاصمة وقال "ما كان ليحدث كل هذا لو اخذ المجتمع الدولي الوضع في ليبيا بمحمل الجد وساعد الحكومة في إنشاء جيش قوى ومارس الضغط لنزع سلاح المجموعات المسلحة". وتعجز الحكومة الليبية عن السيطرة على كتائب المقاتلين السابقين التي ساعدت على الإطاحة بمعمر القذافي لكنها الآن تقتتل فيما بينها. وسيطرت مجموعة معارضة مسلحة من مدينة مصراتة على طرابلس في يوليو/ تموز مما دفع البرلمان للانتقال لمدينة طبرق الشرقية. وسيطر أفراد من ميليشيا ليبية الشهر الماضي على مبنى ملحق من السفارة الأمريكية في طرابلس تم إخلاؤه في يوليو تموز مع تصاعد الاشتباكات.