لم يتم إلى حد الساعة التوصل إلى الأسباب الحقيقة التي أدت إلى نشوب الحريق، فقد تعددت الفرضيات والتكهنات، خاصة أن الحرائق تكثر فقط في المناطق الشمالية دون غيرها، يقول أحد سكان المنطقة: "إن السؤال الذي ينبغي طرحه الآن لماذا الحرائق تكثر في جهة الشمال فقط؟ ولماذا أتت في لحظة واحدة، فما إن تمت السيطرة على حريق غابة إزارن حتى شب حريق آخر بجبل بوعنان بتطوان، ولا يستبعد هذا المواطن أن يكون الحريق مدبرا من قبل مافيا المخدرات لتشغل أنظار السلطات وتقوم هي بعمليات التهريب، خاصة أن فصل الصيف يعتبر مرحلة نهائية لحصاد القنب الهندي. ولم يستعبد أحد المواطنين أن يكون السبب انتقاميا من قبل الذين ألفوا زرع القنب الهندي بإقليم سيدي قاسم، إذ يقول هذا المواطن، الذي رفض الكشف عن اسمه: "منذ سنتين منعت السلطات زرع القنب الهندي بإقليم سيدي قاسم، ولا أستبعد أن يكون انتقاما من أولئك الذين تم منعهم من قبل السلطات". ويرى مستشار جماعي أن أسباب الحريق تظل غامضة، ورجح أن يكون الأمر مجرد إهمال، إذ قد يكون بسبب رمي أعقاب السجائر أو بفعل إشعال النار وعدم التأكد من إخمادها، كما هو الحال بالنسبة للذين يطهون الأكل في الغابة، غير أن ما أجج الحريق هو الحرارة المرتفعة التي بلغت 45 درجة بفعل هبوب رياح الشركي.