كشف فريق من العلماء الأمريكيين أن الجهاز المناعى للأطفال حديثى الولادة هو فى الواقع أقوى، مما كان معتقدا فى السابق. ووفقا للدراسة الجديدة التى أجريت فى هذا الصدد فى كلية كنيجز كولدج فى بريطانيا أن خلايا "تى " (T ) المناعية بين حدثى الولادة لديها القدرة على تحريك الاستجابة لالتهابات البكتيريا، وعلى الرغم من أن نظام المناعة لديهم يعمل بشكل مختلف جدا عن البالغين، قد يكون الأطفال مايزالون قادرين على شن دفاع مناعى قوى . وحتى الآن، كان يعتقد بشكل عام أن الأطفال لديهم نظاما مناعيا غير ناضج فى هذه المرحلة المبكرة من أعمارهم، ولا يستجيبون بنفس الطريقة مثل البالغين للالتهابات، وذلك على الرغم من أن الأطفال بحاجة إلى حماية أنفسهم من مسببات الأمراض الضارة، التى يتعرضون لها منذ الولادة . ومع ذلك اكتشف العلماء أنه بينما كانت خلايا "تى " (T) بين الأطفال حديثى الولادة مختلفة إلى حد كبير عن مثيلتها بين البالغين، لم يكن لأنها تقمع عمل الجهاز المناعى، بل لأنها صنعت جزيئا قويا مضادا للبكتيريا يعرف باسم (IL8) ، والذى لم يعد فى الماضى منتجا رئيسيا لخلايا "تى " (T) التى تعمل بدورها على تنشيط جزيئات لمهاجمة البكتيريا المهاجمة للجسم . وأوضح الباحثون على أن نشاط الخلايا التهائية (T) يمكن أن تصبح هدفا للعلاجات المستقبلية الهادفة إلى تعزيز الجهاز المناعى لحديثى الولادة فى العناية المركزة، حيث تصبح العدوى خطرا رئيسيا يسبب الوفاة . يأتى ذلك فى الوقت الذى أظهرت فيه الأبحاث أن الأطفال المبتسرين هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض التهابات الأمعاء مثل القولون التقرحى، حيث يدمر الالتهاب الشديد أنسجة فى الأمعاء، مما يضطرهم إلى الخضوع إلى جراحات الطورائ، مع معدلات وفيات قد تتراوح ما بين 15 إلى 30 % فى المملكة المتحدة.