اعلنت هيئة اركان الجيش الجزائري الاربعاء في بيان ان السياح الاوروبيين ال17 الذين افرج بعد ان كانوا مفقودين في الصحراء الجزائرية الثلاثاء كانوا محتجزين من قبل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسن حطاب والمرتبطة بتنظيم القاعدة. من جهتها ذكرت صحيفة "الوطن" الجزائرية الاربعاء ان الجيش الجزائري قتل تسعة من "محتجزي" السياح الذين كانوا مفقودين في الصحراء الجزائرية في عملية جرت فجر الثلاثاء قرب تمنغست (1900 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) وادت الى الافراج عن 17 من الرهائن. من جهة اخرى، ذكر مصدر دبلوماسي ان السياح ال17 وبينهم ستة من الالمان موجودون في العاصمة الجزائرية منذ الثلاثاء ويخضعون لفحوص طبية ووضعهم الصحي جيد. وتابع ان عشرة نمساويين وسويديا افرج عنهم ايضا موضحا انهم موجودون في مكان في العاصمة رفض كشفه لاسباب امنية. واضاف انهم سيعودون الى بلدانهم عندما يسمح وضعهم الصحي بذلك. ولم تذكر اي معلومات عن مصير 15 سائحا آخرين ولم يعرف ما اذا كان قد افرج عنهم او مازالوا محتجزين.ولم تؤكد السلطات الجزائرية نبأ الافراج عن السياح ولم تنفه. وقالت صحيفة "الوطن" ان وحدات تابعة للجيش الجزائري "حررت" الرهائن ال17 في "اشتباكات عنيفة" مع حوالى عشرة من الخاطفين الذين كانوا مسلحين برشاشات على بعد 150 كيلومترا شمال تمنغست على الطريق المؤدي الى عين صلاح. واضافت ان بقية السياح وهم عشرة المان واربعة سويسريين وهولندي موجودون في جبال تملريك على بعد 150 كلم شمال ايليزي (1500 كلم جنوب شرق الجزائر). وتابعت ان الهجوم على هذه المنطقة سيكون "اكثر خطورة" بسبب المنطقة الشاسعة والكهوف المنترشة فيها. واوضح ان هذه المصادر لم تتمكن من ذكر اي معلومات عن خسائر عسكرية "ولا عن ضحايا بين الرهائن". واكد المصدر الدبلوماسي لوكالة فرانس برس ان عدد المفقودين الالمان كان 16 وليس 15. وقد كشف الوفد الذي رافق وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في زيارته الى الجزائر عن فقدان سائح الماني مما رفع عدد السياح المفقودين الى 32. ويشارك في البحث عن هؤلاء السياح اكثر من سبعة آلاف شخص بينهم خمسة آلاف جندي. ميدل ايست اونلاين