في الخامس عشر من شهر ماي يكون فد مضى خمس وخمسون عاما على النكبة الفلسطينية التي حصلت في العام 1948، يوم اضطر آلاف الفلسطينيين للخروج من ديارهم بعد حرب طاحنة شنتها عليهم العصابات الصهيونية المدججة بالسلاح. إن النكبة "جريمة سجّلها التاريخ كواحدة من أسوأ مخلّفات و منتجات الاستعمار البريطاني في مطلع القرن الميلادي العشرين ، حيث قدّمت الحكومة البريطانية في الثاني من تشرين ثاني (نوفمبر) 1917 وعدها الشهير ب "وعد بلفور" بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين" . مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حلّت محل الاستعمار البريطاني في استكمال تنفيذ إجراءات ذلك "الوعد"، حيث كانت المحطة الأولى في صدور قرار تقسيم في الأممالمتحدة عام 1947 ، ثم في مساعدة عصابات اليهود على العدوان على شعبنا عام 1948 و احتلال 78 % من أرض فلسطين المباركة ، كمرحلة أولى ، و جاء العدوان الصهيوني في حزيران عام 1967 كمرحلة ثانية تم فيها اغتصاب البقية الباقية من الأرض الفلسطينية ، فضلاً عن أراضٍ عربية أخرى. و منذ أكثر من نصف قرن اعتاد الشعب الفلسطيني على إحياء ذكرى اغتصاب فلسطين ، في كلّ عام للتأكيد على تمسّكه بحقوقه في أرضه كاملة غير منقوصة ، و على أن تقادم الزمن لن يدفعه إلى التفريط بذرة من تراب الوطن و مقدّساته . لقد قاتل الفلسطينيون في العالم العربي وفلسطين من أحل القضية، ونظموا الأنشطة الشعبية وأحيوا المناسبات ودافعوا عن المقدسات. إن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ، و سيبقى هذا الخيار مستمراً بإذن الله حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين.
وحتى تبقى فلسطين في الذاكرة، نقدم لزوارنا الكرام دليلا للمواقع الإلكترونية التي تهتم بالقضية الفلسطينية: http://www.attajdid.press.ma/old/global/LINKS/palestine/links%20palestines1.html