أكد وزير الخارجية الليبي، محمد عبد العزيز، رفض بلاده لأي تدخل عسكري أجنبي لحل الصراع الدائر على الساحة الليبية. وقال عبد العزيز، في تصريح للصحافة عقب لقائه اليوم بالقاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "لا نود أن يكون هناك تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وندعو إلى توسيع مهمة الأممالمتحدة للدفع قدما نحو الاستقرار وبناء المؤسسات، ونحن كليبيين على المستوى الشعبي والجهاز التنفيذي والتشريعي ليس لدينا رغبة في أي تدخل عسكري في بلادنا". وأضاف عبد العزيز أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في ليبيا "التي تمر بمرحلة حرجة من التدهور الأمني نتيجة الحرب القائمة الآن والصراع بين المجموعات المسلحة". وأكد أهمية أن تحظى القضية الليبية بالقدر الكافي من الاهتمام بجانب القضايا العربية الأخرى المعروضة على المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي يعقد غدا بالقاهرة . وأشار في هذا الصدد إلى أنه ناقش مع الأمين العام للجامعة العربية ومبعوث الأمين العام للجامعة الخاص بليبيا ناصر القدوة وجهات النظر فيما يخص نوعية القرار والتوصيات التي من المنتظر أن تتمخض عن المجلس الوزاري العربي. وأوضح أن المناقشات تركزت حول أربعة مواضيع أساسية، هي كيفية تعزيز ومساندة الشرعية في ليبيا والممثلة في الحكومة المؤقتة ومجلس النواب وأيضا الهيئة التأسيسية المعنية بصياغة الدستور، وكيفية التصدي لأي محاولات لخلق هيئات أخرى غير شرعية وخاصة المبادرة الأخيرة من المؤتمر الوطني العام السابق الذي انتهت ولايته ويؤسس حاليا لحكومة جديدة . وقال إن أي محاولات لخلق هيئات أخرى غير شرعية تعد أمرا "مخالفا لما صدر عن قرار مجلس الأمن " رقم 2174 بشأن ليبيا، مؤكدا أن "كل من يقف أمام العملية السياسية ويعيق المسار الديمقراطي سيلاحق قضائيا عن طريق عقوبات المجلس".