نجح فريق جراحة طبي متخصص بمستشفى ابن طفيل بمراكش من إخراج رصاصة من جمجمة شرطي برتبة حارس أمن قبل قليل (مساء يوم الخميس 4 شتنبر). وقالت مصادر طبية إن العملية الجراحية التي دامت حوالي ثلاثة ساعات نادرة و معقدة، حيث لم تجر مثيلاتها في المغرب إلا مرات قليلة جدا. وأشارت المصادر أن التطبيق السليم لنظام المستعجلات كان حاسما في إنقاذ حياة الشرطي، إذ تدخلت بسرعة مروحية لنقل المريض من مدينة أكادير الى مدينة مراكش تحت مراقبة طبية صارمة، قبل أن يتدخل الفريق الطبي الجراحي بجهوزية تامة بقيادة البروفسور لغماري. وأوضحت المصادر أن مستشفى ابن طفيل كان المؤسسة الصحية المجهزة بتجهيزات حديثة والتي يمكن أن تستقبل مثل هذه الحالة. وأكدت أن حالة الشرطي التي أدخل قسم الإنعاش مستقرة وقد تجاوز مرحلة الخطر. من جهة أخرى قالت شهود عيان إن العملية أجريت في الوقت الذي كان المستشفى يعيش حالة أمنية غير عادية إذ منع رجال الأمن الذين حضروا بعدد غير عادي المرضى والزوار من الاقتراب من غرفة العمليات. يشار أن الشرطي تعرض لحادث إطلاق نار من مسدس حيث استقرت رصاصة في جمجمته دون أن تصيب الدماغ، ومازالت الشرطة تحقق في ملابساته، كما أن سيدة أصيبت في الحادث ذاته أيضا بعيار ناري وخضعت للعلاج بمدينة أكادير.