الجامعة الناشرة تعترف بالسرقة وتقدم اعتذارها له كشف سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق، عن تعرضه لسرقة علمية من قبَل أحد الأساتذة الباحثين بالجزائر عمد إلى نقل صفحات من كتاب له دون أي إشارة إلى المصدر. وراسل العثماني رئيس جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة؛ بشأن السرقة مثبتا فيها بالدليل تعرض أجزاء من كتابه "تصرفات الرسول بالإمامة" للنقل ضمن بحث نشر في حوليات الجامعة. وأشار العثماني في المراسلة التي اطلعت عليها "التجديد"، إلى أن صاحب البحث بوعبد الله بنعطية، الأستاذ المساعد بكلية الحقوق، جامعة حسيبة بن بوعلي -الشلف-؛ قام بسرقة أغلب مادة كتابه، عبر نقل كلي لفقرات كاملة متفرقة من الكتاب، أو نقل صفحات بكاملها مع إزالة بعض الكلمات أو الجمل، ونقل تعاريف بعض المفاهيم حرفيا في الغالب، مؤكدا أنالأفكار العامة للمقال لم تتجاوز ما هو منشور في الكتاب، على الرغم من تطور البحث العلمي في الموضوع منذ نشر الكتاب إلى اليوم، يضيف العثماني. وطالب العثماني بفتح تحقيق في الموضوع ونشر المراسلة على صفحات المجلة المعنية، مع اتخاذ الاجراءات المناسبة لصيانة حقوقه الفكرية، معتبرا هذا النوع من التصرفات "اعتداء على حق الغير، وإساءة إلى البحث العلمي، وإعطاء مثل سيء للباحثين الصاعدين". من جهتها، أكدت رئاسة الجامعة وجود السرقة العلمية بعد بت لجنة علمية تم تعيينها لذلك، مقدمة اعتذارها مما قام به المعني بالأمر من عمل معيب ولا يشرف أي أستاذ باحث على حد قول الجامعة. وأضافت الجامعة في رد مكتوب لها، اطلعت عليه "التجديد"؛ أنها راسلت وزارة التعليم العالي من أجل اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتطبيق العقوبات الرادعة، ومنها إلغاء كل ما ناله المعني بالأمر من ترقيات، مشيرة إلى أن تلك العقوبات قد تصل إلى حد الطرد من هيئة الأساتذة والجامعة. يذكر أن الباحث الجزائري لم يقم بأي إحالة على كتاب العثماني في أي من الفقرات والأفكار التي نقلها، ولم يجعله ضمن لائحة مراجعه، بالإضافة إلى جعله لائحة مراجع المقال هي نفسها مراجع الكتاب.