هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيشان تلك الحرب المنسية
نشر في التجديد يوم 02 - 05 - 2003


أخبار متفرقة
معنويات مرتفعة
في تصريح لصوت القوقاز، الشيخ المجاهد ابو عمر السيف، المسؤول الشرعي وعضو مجلس الشورى العسكري لقيادة المجاهدين، يؤكد على مواصلة المجاهدين عملياتهم العسكرية ومعنوياتهم المرتفعة وثقتهم بنصر الله تعالى. كما أشار إلى بعض الصعوبات التي يلاقيها المجاهدون، وحاجتهم إلى الدعم والمساندة المتواصلين، وخاصة في هذا الوقت الذي أعد فيه المجاهدون خططهم العسكرية لخوض عمليات قوية ضد القوات الروسية. وعلى صعيد آخر قام المجاهدون بعمليات متفرقة خلال اليومين الماضيين شملت مناطق مختلفة في العاصمة غروزني وشالي وأرغون وفيدنو، وقد قتل وأصيب عدد من الجنود الروس والمنافقين.

القائد موسى تساكايف يستشهد
استشهد القائد موسى تساكايف بعد ثلاثة أشهر من عودته من العلاج خارج الشيشان، وقد كان رحمه الله قائدا مغواراً قاد عدة معارك وعمليات قوية ضد القوات الروسية في العاصمة غروزني.وفي أروس مرتان كان "المنافقون" يترصدون للقائد الهمام، حيث هاجموا السيارة التي كان يستقلها رحمة الله عليه، وأطلق الجبناء وابلاً من الرصاص على السيارة بمن فيها، فقتل هو وثلاثة من مرافقيه بعد أن حاولوا صد هذا الهجوم إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. فرحم الله القائد الهمام موسى وإخوانه وتقبلهم في الشهداء، ومجلس الشورى العسكري لقادة المجاهدين إذ يعلن هذا ليرجو من الله أن يعز جنده ويخلف للإسلام خيراً.

مقتل حراس أحمد قادريوف
لم تكن العملية التي قام بها المجاهدون لتصفية زعيم "المنافقين" أحمد قادريوف ضعيفة، بل كانت عملية مؤقتة وقوية حيث تمكن المجاهدون بعد تفجير السيارة من قتل اثنين من "المنافقين" وإصابة أربعة آخرين منهم بجروح.
وكان المجاهدون قد اعتقدوا مقتل رأس "المنافقين" إلا أن المقتول كان شبيهاً لأحمد قادريوف، الذي يعد في القائمة الأولى من أولويات عمليات المجاهدين، لما أبداه هذا "المنافق" من ولاء تام وعمل مستمر في محاربة الإسلام والمسلمين. وقد توعد المجاهدون بعمليات أوسع بشكل خاص ضد "المنافقين" في الشيشان.

استشهاد أحد المجاهدين
وقع اشتباك بالأسلحة الرشاشة وقاذف القنابل بين مجموعة من المجاهدين وعدد من الجنود الروس، في منطقة يرملوفكا في العاصمة غروزني، حيث تمكن المجاهدون من قتل 7 من الجنود الروس وإصابة آخرين منهم بجروح.
وقد استشهد أحد المجاهدين بعد إصابته مباشرة أثناء الاشتباك نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، وتمكن بقية المجاهدين من الانسحاب بسلام بعد هذه العملية، ولله الحمد.

القوات الروسية تغرق في الشيشان
كان للقوات الروسية عند دخولها إلى الشيشان هدفان:
أولهما : أن يسيطروا على منطقة ماوراء نهر تيرك.
الثاني: الانتظار حتى الربيع ثم السيطرة على بقية المناطق وفرض النظام الروسي والقضاء على المقاتلين الشيشانيين، ولكن هذين الهدفين لم يتحققا بسبب وجود مجموعات من القوات الروسية غير المهيأة لذلك وغير المتحمسة للقتال؛ والتي حاولت بسط الهيمنة على بقية المناطق واستطاعت ذلك في البداية. وبالرغم من أن هذه القوات كانت من أهم القوات الروسية إلا أنها لم تستمر على هذا العزم بل بدأت بالضعف ولم تستطع أن تحسن القيام بالعمليات القتالية في الجبال والغابات والأودية ، حيث لم تكن القوات الروسية مهيأة لهذه العمليات.
ولقد أكدت الحرب الثانية أن القوات الروسية قد أجرمت في حق المدنيين، وللأسف فقد نقضت روسيا العهود والمواثيق التي اتفقت عليها مع القيادة الشيشانية في خسيورت في داغستان، بعد خروج القوات الروسية من الشيشان عام 96م والتي تقضي بعدم تدخل روسيا في جمهورية الشيشان.
ومع قلة عدد المقاتلين الشيشان فقد قامت روسيا ببذل وسعها وإنفاذ طاقتها وقوتها تجاههم، مما أدى إلى استنزاف الاقتصاد الروسي وتكليفه أموالاً طائلة، ولقد استنزفت روسيا كل طاقاتها وأموالها على حساب تعبيد الإنسانية، فقامت بتدمير المدن والقرى الشيشانية بهجوماتها الكبيرة مما أدى إلى تفرق المقاتلين الشيشانيين إلى مجموعات صغيرة منتشرة في أنحاء الشيشان، والتي اتخذت من أسلوب حرب العصابات وزرع الألغام والتفجيرات سبيلاً في مواجهة القوات الروسية بحيث لا تجد القوات الروسية أمامها عدواً تواجهه.
وماذا بعد...!؟
إن المراقبين والإعلاميين يرون أن هذه المجموعات تزداد نشاطاً وقوةً، وأنهم خلال الأشهر القريبة القادمة سوف يستطيعون القيام بعمليات كبيرة ضد القوات الروسية، وبهذه العمليات النشيطة والمتفرقة يتبين لنا أن القوات الروسية عاجزة عن منع ضربات المقاتلين الشيشانيين أو التصدي لها، وخاصة مع تزايد قوة حرب الألغام التي يستخدمونها، وفوق ذلك يتبين من الأخبار أن المقاتلين الشيشانيين قادرون على نشر حرب الألغام أكثر من ذلك، ونسمع من العارفين أن هذه المجموعات يمكن أن تقوم بعمليات استشهادية أخرى، أو الدخول إلى المدن الكبيرة مثل قدرميس وشالي ونحوها.
إن قادة المقاتلين الشيشانيين بإمكانهم جمع مجموعاتهم في أي وقت وأي مكان سواء في الشيشان أو روسيا، وذلك بما لديهم من إمكانيات تمكنهم من ذلك، وفي الوقت الحاضر لا يستطيع الجيش الروسي تأدية واجبه الذي تطلبه موسكو ومعنويات المقاتلين لم تنكسر بعد، وروحهم القتالية الصامدة ضد القوات الروسية لم تنكسر كذلك.
لقد استطاع قادة المقاتلين الشيشانيين جمع مقاتلين جدد وفتح طرق المواصلات إليهم بالنسبة للأموال والذخيرة والأطعمة والأدوية، من أجل ذلك لم تتوقف الطاحونة التي تطحن الآليات الروسية والأفراد الروس والثروات المالية الروسية و ما تزال الطاحونة تدور حتى الآن، وما ذكر في التاريخ أن حرباً مشابهة لهذه الحرب انتصرفيها الغزاة أبدا.
وأخيراً نقول.... ليس من السر أننا نحتاج إلى حل آخر لكي تنتهي المشكلة في الشيشان .......

القوات الروسية تعد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل وحلف شمال الأطلسي يعطيها الضوء الأخضر
وصلت قيادة المجاهدين أنباء تفيد بأن هيأة الأركان الروسية أمرت بعض وحدات السلاح الاستراتيجي بالتأهب والاستعداد بعد أمر رئيس الدولة بالوكالة، وذلك لاحتمال استخدامها ضد المجاهدين في الشيشان .
وقد طرحت القيادة الروسية خيار استخدام أسلحة الدمار الشامل بشكل مكثف ضد المجاهدين على الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أثناء زيارته لموسكو والذي أعطى لها الضوء الأخضر بقوله: "إن من حق روسيا حماية أمنها وحفظ أراضيها ومكافحة الإرهاب، ولا أحد يستنكر على روسيا حربها للإرهاب، ونعترف بحقها في حماية وحدة أراضيها، ولكن ما ننتقده هو اعتداء الآلة العسكرية على المدنيين، فاختلافنا ليس على المبدإ إنما اختلافنا على الطريقة التي تنفذ بها الحملة التي أضرت بالمدنيين".
وقد أثبتت الحكومة الروسية للحلف أن حشدها الأخير على فيدنو وأرغون وشاتوي لن يلحق أية أضرار بالمدنيين في حال استخدام أسلحة الدمار الشامل، وقالت إنها تعمل الآن على إخراجهم من قراهم الجبلية وإنزالهم في مواقع قد زودت بالماء والكهرباء والغاز والوقود؛ وذلك لإغرائهم على ترك قراهم، وعندما تبين للحلف أن الهدف الذي سيصاب في حال استخدام أسلحة الدمار الشامل هم المجاهدون ، وافق على عدم الشجب أو التدخل بالمرحلة الأخيرة، كما يسميها الروس. وقد أعطى أمين الحلف للروس هذا التنازل بعدما أعطى الروس له تنازلات في شأن نسيان حملته على حليفهم يوغسلافيا، ودفع الحلف لهذا التنازل تجديد الروس التعهد للحد من انتشار الصواريخ البالستية وكذلك الالتزام بمعاهدة (ستار2) الخاصة بالتخفيض من أسلحة الدمار الشامل، وقال أمين الحلف: "إن العلاقات مع روسيا تعتبر علاقات استراتيجية"، ومعنى أنها استراتيجية أي أن الحلف لن يستغني أبداً عن الروس ولا الروس عن الحلف، وبهذه الحالة لا يمكن للحلف أن يضحي بعلاقته الاستراتيجية ومصالحه الثابتة مع الروس من أجل سواد عيون الشعب الشيشاني، ولسان حالهم يقول فليذهب الشعب الشيشاني إلى الجحيم ولكن
تبقى علاقاتنا الاستراتيجية مع الروس آمنة وقوية، والجذير بالذكر أن معاهدة (ستار 2) لو خير الأطلسي بين عدم تنفيذها أو إبادة الشعب الشيشاني على طريقة قنبلتي (هيروشيما) و (نجزاكي) لاختار إبادة الشعب الشيشاني على أن تنفذ هذه المعاهدة.
هذا حينما نتحدث عن الموازنات، أما الواقع فإن الحرب ليست حرباً من قبل الروس بل إنها حرب من قبل جميع الكفار على المسلمين والله تعالى يقول (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض)، فالعدو واحد ولكن اختلفت المسميات، وهم يقفون خلف الروس، ويبدو أن الروس سيلتزمون بما يسعد الأطلسي ويخفضوا ترسانتهم ولكنهم قرروا البدء في تخفيضها على رؤوس المسلمين في الشيشان، نسأل الله أن يخذلهم.
وهذا يدل على أن الشعب الشيشاني الذي يباد لا يهم الغرب، ما قالته وزيرة خارجية أمريكا السابقة الصهيونية "مادلين أولبرايت" عندما زارت موسكو، فحسمت أمر الحرب في الشيشان بكل بساطة وقالت: "إن الحكومة الأمريكية تعتبر قضية الشيشان قضية روسية داخلية"، وتركزت مباحثاتها مع المسؤولين الروس على القضية التي أسمتها بالقضية المحورية الكبرى التي صعّدت منها ورفعت لها عقيرتها، وهي قضية الصحفي الروسي الذي يعمل لحساب إذاعة صوت الحرية التي تدعمها أمريكا، فطالبت به وسردت القوانين الدولية التي تحمي حقوق الصحفيين وجرّمت الروس بناءً على الاتفاقيات الدولية، ولم تدع شاردة ولا واردة إلا استدلّت بها على إجرام الروس في حق علج يعمل لحسابهم، أما إبادة شعب وتدمير القرى وتسوية العاصمة بالأرض، حتى أنهم لم يدعوا بيتاً واحداً إلا وطاله القصف، ومحوا الحياة من جروزني وما حولها، وعمليات الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق المدنيين وقتل العزل، كل هذا تعتبره "اليهودية" شأناً داخلياً أمر الصحفي أهم منه، ولماذا لم تعتبر سجن الصحفي الروسي شأناً داخلياً؟! فسبحان الله كيف اختزلت حرب الإبادة ضد شعب بأكمله بقضية علج عميل.
هذا كله يصب في مصب واحد وهو أن الروس إذا أرادوا أن يستخدموا أسلحة الدمار الشامل فلا عليهم إلا أن يخفوا جريمتهم أمام الرأي العام، كما فعلوا في جروزني عندما استخدموا الأسلحة الكيماوية والعنقودية وهي (حاويات أو صواريخ تسقط من الطائرات أو تطلق من المنصات وعندما تقترب من الأرض تنفجر وتخرج منها أكثر من ثلاثمائة قنبلة تنتشر على رقعة واسعة من الأرض فإذا اصطدمت بالأرض انفجرت كل قنبلة على حدة وتشظت آلاف الشظايا محدثة دماراً هائلاً) وقنابل النابالم (وهي قنابل فيها مزيج من المواد المشتعلة تصل درجة حرارتها حينما تشتعل إلى 4000 درجة تنصهر على إثرها الحجارة) والقنابل التفريغية (وهي قنابل تنفجر فترفع الأوكسجين عن الأرض لمدة من الوقت ويموت كل كائن حي في محيط الانفجار) كل هذه الأسلحة استخدمت ضدنا في العاصمة وما يزالون يستخدونها ضدنا في الجبال، والعالم لا يعنيه هذا بشيء بل أحسنهم من يتفرج ولا يحرك ساكناً.
وقد أفادت مصادر المجاهدين أن القوات الروسية تستعجل إنهاء العملية العسكرية بما سماه وزير الدفاع الروسي "إغور سيرغيف" إنزال الضربة القاصمة والحاسمة بالمقاتلين الشيشان، وأن صبرنا قد نفد ولم يعد هناك وقت طويل، ونحن نحشد أحدث وأدق الأسلحة على المواقع الجبلية التي من شأنها أن تنهي العمليات هناك".
كما يلاحظ المجاهدون أن القوات الروسية لا تحاول السيطرة على المواقع ولا الاشتباك، بل إنها تتجنب ذلك وتسعى لفرض حصار فقط لتضمن تجمع المجاهدين في المنطقة التي تعد لضربها بأسلحتها الفتاكة، ويظنون أن المجاهدين سيحتشدون لهم في المكان الذي يريدون.
ومما يعزز توقعنا لاستخدام الروس لأسلحة الدمار الشامل بشكل مكثف، ما صرح به الرئيس الروسي بالوكالة بوتن في الثاني من شهر شوال الماضي عن العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا فقال: "إن العقيدة العسكرية الروسية أصبحت أكثر مرونة وتسمح باستخدام السلاح النووي عندما يتعرض أمن روسيا إلى تهديد لا تستطيع رده بالأسلحة التقليدية"، وهي لم تستطع بفضل الله حتى الآن رد المجاهدين بالأسلحة التقليدية.
وهذا يعتبر تغيّراً على سياسة الروس بشأن استخدام السلاح النووي بعد عام 1417ه عندما كانت عقيدة استخدام السلاح النووي أكثر تشدداً وهي: "أن لا تستخدم روسيا السلاح النووي إلا عندما تتعرض لخطر يمحوها عن الوجود"، وبلا شك أن العقيدة الجديدة أكثر تساهلاً ومرونة من العقيدة القديمة، وهذا ما يحتاجونه لمواجهة المجاهدين في الشيشان، وعندما أعلن الروس هذه العقيدة الجديدة لم يستنكر أحد، وكل سامع لهذه الاستراتيجية الجديدة يعلم أن المقصود بالدرجة الأولى من هذه الاستراتيجية هم المجاهدون في الشيشان ، وكان يمنعها سابقاً عدم رضى الحلف بالضربة ، أما الآن فقد رضي الحلف بعدما اقتنع أن المدنيين "لن يتضرروا" وأن العملية سوف تحاط بتعتيم قوي وتزييف من قبل الإعلام الغربي، فليس هناك مانع يمنع الأرتذوكس والشيوعيين من استخدام سلاحهم وممارسة هوايتهم بإبادة الشعوب المسلمة.
كل هذا المكر والتخطيط الذي يرسمونه، وقد تناسوا أن معنا درعاً قوياً ضد هذا الأسلحة فمعنا الذي خلقهم وبيده مقاليد الأمور، وأمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، ونحن نثق بأنه سيدافع عنا (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) وقال: (الله ولي الذين آمنوا) وقال (ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، فلا تحسبن الله مخلف وعده رسوله إن الله عزيز ذو انتقام).
اللهم إنا نسألك يا قوي يا عزيز أن ترد كيد أعدائنا في نحورهم، وأن تجعل تدبيرهم تدميراً لهم، اللهم اكفناهم بما شئت وكيف شئت لا ناصر لنا إلا أنت نحن الضعفاء وأنت القوي، إليك نسعى ونحمد ونركع ونسجد أنت ولي الصالحين فارحم عبادك وادفع عنا البلاء، واجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أعاد بوتين خطاب لينين
قامت الحكومة الروسية يوم الأربعاء الموافق 30/12/1420ه في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بإعادة كذبة لينين من جديد على الشعب الشيشاني، وذلك بإلقاء المنشورات من الطائرات العمودية ، على المدنيين في القرى الجبلية و المدن في فيدنو و دوبريوت و شاتوي وأرغون. والكذب الذي جاء في المنشور هذا نصه كاملاً:

إن الشعب الشيشاني بحاجة إلى النظام والاستقلال ، ولن يكون هذا إلا عن طريق الحكومة الروسية والقانون الروسي، والشيشان جزء من روسيا، أما المجرمين والوهابيين وعلى رأسهم (شامل وخطاب وقلاييف) ومن حولهم فهم يسعون فقط وراء السلطة ووراء ملذاتهم، وأن هؤلاء هم سبب الدمار الذي حدث للمدن والقرى الشيشانية، ووراء الدماء التي سالت، وأن الحكومة الروسية تتعهد للشعب الشيشاني بتوفير الأعمال ودفع الرواتب ودفع أجور التقاعد وتوفير المجال الصحي والدواء وإعمار الشيشان، وتتعهد أنه لن يتكرر ما حدث في عام 1944م من تهجير، وعلى الشعب الشيشاني ألا يقف مع هؤلاء المجرمين والوهابيين الذين هم السبب في هذه الأحداث.

الشيشان ومساءلة الآخرة !!
قال صلى الله عليه وسلم :
{ المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم} رواه أبو داود والنسائي]
إن الدفاع عن حرمات المسلمين والوقوف معهم في المحن واجب شرعي ولا يجوز للمسلم أن يُسْلِم أخاه المسلم لأعدائه من الكفار والمنافقين .. ونحن في موقف المساءلة يوم القيامة سنسأل: ماذا فعلنا لنصرة إخواننا مسلمي الشيشان عندما أهرقت دماؤهم واستبيحت أعراضهم وأتلفت ممتلكاتهم وشردوا في كل صقع ومزقوا شذر مذر؟! ماذا فعلنا لنصرتهم عندما أرهقهم الخوف وغطتهم الثلوج وأفناهم الجوع؟! ماذا فعلنا لنصرتهم وقد أخرجوا من ديارهم هائمين على وجوههم لا يلوون على شيء يتساقطون على الطرقات موتى لا يجدون من يدفنهم؟
هل نصرناهم بالأنفس؟ هل نصرناهم بالمال؟ هل نصرناهم بالدعاء؟ .. هل نصرناهم بالدفاع عنهم في المحافل داخلياً وخارجياً؟ هل حاولنا أن نستشعر في نفوسنا ما يشعرون هم به حقيقةً وواقعاً؟!
أين علماء أمة المليار مما يجري في بلاد الشيشان؟!
صرخة مدوية أصرخ بها في آفاق كل العالم، لعل المسلمين يسمعونها: أن هلموا لنجدة إخوانكم في الشيشان وامتطوا صهوات التضحية والفداء، إن هذه الأمة لا تحيا إلا بالجهاد، فعندما تركته ماتت أو أوشكت، إن المجد لا يرتقيه الخائرون والمتقاعسون، بل يرتقيه المجاهدون والمضحون، إن المسلم الحق له في قلبه عينان.. عين على الدنيا وعين على الآخرة يبصرهما جميعاً في آن واحد فيجعل دنياه حرث آخرته، فهل نجعل من نصرنا لإخواننا المسلمين في كل مكان زاداً لنا عند لقاء ربنا؟!!.

ألم تروا يا بني الإسلام مشهدنا *** ألم تروا حرّة تبكي وتنتحب
ألم تروا جثث الأطفال كيف غدت *** أكوام لحم فلا عظم ولا عصب
ألم تروا رأس شيخ في ملامحه *** سيما السجود عليه الروس قد وثبوا
ألم تروا وجه أم حين أفزعها *** دوي قصفٍ وقد أعيا بها الهرب
ألم تحرك دمانا في مشاعركم *** معنى الأخوة يا من بالإخا كذبوا
فهل أمنتم من الأحداث تباغثكم *** أم هل لديكم لدى رب العلا نسب
فسوف يسألكم رب الورى علناً *** عن التخاذل في نسيان من نكبوا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.