رفضت إدارة السجن المدني بعكاشة بالبيضاء مقابلة معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية" يوم الجمعة المنصرم، وذلك على إثر التدخل الأمني الذي تعرضوا له ليلة الخميس 24 أبريل 2003، والذي أسفر عن رضوض وكسور وجروح في صفوف المتهمين الذين اعتصموا في إحدى زنازن السجن تضامنا مع رفيقهم عبد العزيز البصاري، الذي حكم عليه الأربعاء 23 أبريل 2003 بالمؤبد ومطالبتهم بتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية ومعاملتهم كسجناء رأي وفكر? وفي تصريح ل"التجديد" أفادتنا هذه العائلات أنها بقيت يوم الجمعة 25 أبريل 2003 لأكثر من 4 ساعات تنتظر أن تقابل مدير السجن بعكاشة دون أن يستجاب لها? وذكرت ذات المصادر أن فرقة من التدخل السريع نقلت إلى السجن على متن شاحنة هي التي قامت بالهجوم على أبنائها، وأنها لازالت ترابض داخل السجن تحسبا لأي طارئ جديد. ودخل يوم 28 ابريل 2003 هؤلاء السجناء في إضراب مفتوح عن الطعام، وستدخل عائلاتهم في اعتصام مستمر أمام سجن عكاشة، احتجاجا على التطورات التي عرفها هذا الملف، وبعد النطق بالحكم على عبد العزيز البصاري عبرت العائلات عن تخوفها من محاكمة غير عادلة لأبنائها، وتأمل أن تنتهي معاناتها ويتمتع أبناؤها بالحرية في أقرب الأوقات. يشار أن كلا من صالح زارلي ومحمد دمير ويوسف فكري وضعوا في زنازن انفرادية بالجناح 5، وأن عبد العزيز البصاري تم ترحيله إلى سجن سيدي موسى بمدينة الجديدة مجردا من كل لوازم السجن. يذكر أن المعتقلين بعثوا بأكثر من 40 رسالة للهيئات الحقوقية قصد زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، لكن هذا الذي لم يحدث، بسبب إدارة السجن التي ترفض، على حد قول إحدى زوجات المعتقلين السماح لهذه الجمعيات بزيارة هؤلاء السجناء، بينما سمح لإحدى الجمعيات مؤخرا بزيارة معتقل للحق العام. عبد الغني المرحاني