صرح مسؤول سوداني يوم الإثنين 18 غشت 2014 أن الخرطوم ستستضيف الاثنين المقبل اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبي التي تضم السودان ومصر واثيوبيا.. وقال وكيل وزارة الموارد المائية والكهرباء موسى عمر ابو القاسم في تصريح صحفي إن عقد الاجتماع في الخرطوم يأتي في اطار الدور الايجابي والمحوري الذي تؤديه في دول حوض النيل وحرصها على التعاون بين الشركاء لاستغلال موارد المياه من اجل تنمية مستدامة لصالح شعوب المنطقة. واشار الى ان تطور وتنمية دول السودان مصر وأثيوبيا يسهم بشكل كبير في تقدم إقليم شمال وشرق افريقيا. وتعد الجولة الجديدة من الاجتماعات هي الرابعة التي تعقدها الدول الثلاث لمناقشة ملف سد النهضة الاثيوبي حيث لم تتوصل حتى الان الى اتفاق مرض. يذكر ان المفاوضات بشأن سد النهضة توقفت في يناير الماضي بعد ثلاث جولات بسبب خلافات في وجهات النظر بين الجانبين المصري والاثيوبي. وكانت اثيوبيا قد بدأت في مايو 2014 تحويل مجرى قطاع من النيل الازرق حتى يتسنى لها انشاء سد للطاقة الكهرومائية (سد النهضة) الامر الذي يثير قلق دول المصب التي تعتمد على اطول نهر في العالم في الحصول على المياه. وتعود ازمة تحويل مجرى النيل الى مايو 2010 عندما قررت ست من دول منابع النهر التوقيع في مدينة (عنتيبي) الاوغندية معاهدة جديدة لاقتسام موارده ومنحت القاهرةوالخرطوم مهلة عاما واحدا للانضمام الى المعاهدة. وتسود مخاوف بعد صدور تقارير تتحدث عن احتمال انهيار السد الاثيوبي بعد نحو 25 عاما ما سيؤدي لاغراق العاصمة الخرطوم ومعظم المدن السودانية على مجرى النيل.