دعا محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، مختلف الفاعلين السياسيين والمجتمعيين، بالمغرب، إلى التعاون في المتفق عليه وتدبير الاختلاف، الذي بواسطته تمكنت الشعوب من تحقيق أهدافها في إسقاط الفساد والاستبداد، مؤكدا أنه لا سبيل للتعاون دون اعتراف بالآخر، وحقه في الوجود والمشاركة. وأكد الحمداوي، في كلمته خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني للحركة، المنعقدة صباح اليوم بالرباط، أن الأموال التي دفعت لبعض الفئات من أجل التمرد على قيم الأمة وهويتها، لم تستطع وقف عودة الدين موجها وهاديا للإنسان. وأضاف الحمداوي، الذي تنتهي فترة رئاسته بانتخاب رئيس جديد للحركة، مساء اليوم، أن الربيع العربي أظهر قدرات الأمة وإمكانياتها في الصمود والمقاومة، ومناهضة العدوان والاحتلال والتبعية، وإسقاط الفساد والاستبداد، مثمنا تجربة الإصلاح الديمقراطي التي يشهدها المغرب. وحذر رئيس منتدى الوسطية بإفريقيا من سعي بعض الأطراف لتوظيف الظاهرة الجهادية لزيادة تقسيم الأمة، والتدخل الخارجي فيها، كما جدد باسم الحركة رفضها لقيام بعض الجماعات باستحلال الدم، والجنوح نحو العنف.