قال رئيس المفوضية القومية للانتخابات في السودان مختار الأصم في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستبدأ في الثاني من أبريل نيسان عام 2015 في إجراء من المتوقع أن يمدد بقاء الرئيس المخضرم عمر حسن البشير في السلطة. ولم يعلن البشير (70 عاما) والذي يحكم البلاد منذ 25 عاما مشروعه الانتخابي حتى الآن. واستمر البشير في الحكم على الرغم من اندلاع تمرد مسلح ضده في اقليم دارفور وأزمة اقتصادية تعاني منها البلاد ومظاهرات مناهضة للحكومة فضلا عن اتهام المحكمة الجنائية الدولية له بتدبير جرائم حرب في دارفور. ويتوقع أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه البشير ويسيطر على 90 في المئة من مقاعد البرلمان بثقة الناخبين مجددا. وقال الأصم في مؤتمر صحفي إن "باب الترشيح سيفتح في 31 ديسمبر كانون الأول المقبل " مضيفا أنه على الناخبين الجدد تسجيل أسمائهم اعتبارا من 28 أكتوبر تشرين الأول. ولم يفصح الأصم عن عدد الأيام التي ستستغرقها الانتخابات في ابريل نيسان ولم يقدم المزيد من التفاصيل بشأن التصويت. وطبقا لأحدث الإحصاءات يبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت في السودان 11 مليونا من بين إجمالي عدد السكان البالغ 32 مليون نسمة. وتولى البشير الحكم في انقلاب ابيض عام 1989. وقاطعت أحزاب المعارضة الانتخابات الرئاسية الماضية في أبريل نيسان عام 2010 مشيرة إلى حصول عمليات تزوير. واستخدمت قوات الأمن السودانية القوة لتفريق عدة احتجاجات فجرتها أزمة اقتصادية عانت منها البلاد بعد انفصال جنوب السودان الغني بالنفط في يوليو تموز 2011. كما تسبب قرار حكومي بتخفيض الدعم الحكومي لعدد من السلع واعتماد تدابير تقشف أخرى في سبتمبر أيلول الماضي في اندلاع أسوأ موجة من المظاهرات منذ سنوات مما أدى إلى مقتل العشرات وسجن المئات.