من جديد تسجل كتائب القسام نصراً، أذهل العالم، وأذهل العدو والصديق، بل صدم كل المحللين، الذين أقروا أن القسام، أبدع في المجال العسكري، وبعملياته النوعية بشكل غير مسبوق، في تاريخ المقاومة، بل ربما في التاريخ المعاصر، فقد تمكنت من تنفيذ عملية تسلل خلف خطط العدو شرق الشجاعية، وأجهزوا على 10 جنود على الأقل. وأكدت كتائب القسام في بيانها العسكري أنه في تمام الساعة 18:45 من مساء اليوم الاثنين غرة شوال 1435ه الموافق 28-7-2014م تمكن تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية عديده 9 مجاهدين من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط العدو، وهاجموا برجا عسكرياً محصناً ضخماً تابعاً لكتيبة "ناحل عوز" به عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال وأجهزوا على جميع من فيه، كما حاولوا أسر أحد الجنود ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك، وقد أكد مجاهدونا أنهم تمكنوا من قتل 10 جنودٍ وإصابة آخرين، كما تمكنوا من اغتنام قطعة سلاح من نوع Tavor قصير - وهو السلاح الذي يحمله جنود النخبة الصهاينة - وتحمل الرقم (438522900X95)، وقد عاد جميع مجاهدينا إلى قواعدهم تحفهم عناية الرحمن. وأضافت الكتائب ها هي الشجاعية تنهض من تحت الركام، ومن بين أنقاض المنازل المهدمة وأشلاء العزل، ليسطر أبطالها الصناديد فصلاً جديداً من فصول العزة والبطولة والإباء، ولتصفع الفاشل نتنياهو وجيشه الهزيل، وتسدد له ضربةً قاصمةً عبر الأنفاق التي كذب على شعبه مدعياً القضاء على معظمها. وتابعت قائلة: "هبّ مقاتلونا الأشاوس ليثبتوا لقادة الاحتلال وجنوده أن قصفهم وقتلهم للأطفال والمدنيين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، سيزيدنا إصراراً وعزماً على ضربهم في مقتل وتلقينهم دروساً ستظل خيبة تلاحقهم". وشددت أنه وفي الوقت الذي يمعن فيه العدو في ارتكاب المجازر بحق المدنيين لعجزه عن مواجهة المجاهدين في الميدان، يأبى مجاهدونا إلا أن يكبدوا المحتل الخسائر الفادحة في صفوف جيشه ووحدات نخبته. وأكدت الكتائب وهي تعلن اليوم مسؤوليتها عن هذه العملية البطولية الجريئة، أنها جاءت رداً على العدوان ومجازر الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة اليوم بحق الأطفال الأبرياء، وجاءت لتؤكد للاحتلال أن كتائب القسام وبعد 22 يوماً من معركة العصف المأكول لا زالت بفضل الله بكامل قوتها وعنفوانها، وإن لم يكن قد اكتفى بما تلقاه من ضرباتٍ فإن مجاهدينا لا زال لديهم الكثير ليفاجئوا به قادة الاحتلال وجنود نخبته المهزومين. وأكدت "القسام" أن هذا عهدنا لأبناء شعبنا ولدماء شهدائنا ألا يضيع الدم الزكي، وأن تبقى غزة عصيةً على الكسر تفرض شروطها على المحتل وتبدد أمنه وتثخن فيه الجراح، وتقود شعبنا بإذن الله نحو النصر المؤزر والتحرير