بعد تعثر دام سبع سنوات، ينتظر أن تعقد اللجنة الوزارية الدائمة المشتركة للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية يوم غد الأربعاء 25 يونيو 2014 اجتماعا جديدا تحت رئاسة عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية بحضور مسؤولي عدد من القطاعات المعنية. وأوضحت سمية بن خلدون في مؤتمر دولي حول البحث العلمي انطلق أمس الاثنين بمراكش أن اللجنة ستدرس ليس فقط كيفية تدعيم البحث العلمي ، ولكن أيضا طرق تدبير وتسيير الأموال المخصصة له، والتي تلعب دورا كبيرا في الرقي بهذا المجال الحيوي والمؤثر كثيرا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقال الوزيرة بن خلدون في تصريح خاص ب"التجديد" على هامش المؤتمر إن أهمية اجتماع اللجنة الدائمة المذكورة يكمن في كونه يأتي في منتصف الولاية الحكومية الحالية، وسيكون فرصة أمام هذه اللجنة من أجل الاطلاع على ما تم تحقيقه لحد الآن في مجال البحث العلمي في إطار تفعيل مخطط الوزارة 2012-2016، ثم استشراف ما سيتم القيام به فيما تبقى من الولاية. وأضافت الوزيرة أن القرارات التي سيتم اتخاذها خلال انعقاد هذه اللجنة سيتمثل خارطة طريق لمختلف المشتغلين في مجال البحث العلمي سواء تعلق الأمر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أو تعلق بالقطاعات الحكومية الأخرى المرتبطة بهذا المجال. يشار أن هذه اللجنة الوزارية الدائمة أحدثت سنة 2001، وعهد إليها مهام اقتراح الإستراتيجية والتوجهات الضرورية للنهوض بالبحث العلمي والتقني العمومي، والقيام بتنسيق وتتبع أنشطة البحث العلمي والتقني المنجزة من قبل الفاعلين في مجال البحث التابعين لمختلف القطاعات الوزارية، والمساهمة في التوجهات الضرورية لإعداد مشاريع برامج تنمية البحث العلمي والتقني من قبل اللجان الدائمة، بالإضافة إلى اقتراح على الحكومة رصد الوسائل المخصصة لمختلف مشاريع وبرامج البحث المحددة وفقا للأولويات الوطنية. وتجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها كلما دعت الحاجة إلى ذلك كما يفترض أن تعقد دورة سنوية خلال شهر يونيو للمصادقة على خطط وبرامج البحث العلمي في القطاع العمومي وتحديد طريق تمويلها